يميل الطفل في سنواته الأولى إلى العناد، ظناً منه أنه يبني جزءا من شخصيته المستقبلية، ولكن متى يصبح هذا العناد سلوكا دائماً وكيف علينا أن نتعامل مع الطفل العنيد بطريقة تربوية صحيحة؟
للحديث عن هذا الموضوع انضمت الاستشارية التربوية والنفسية “نسيبة جلال” لفقرة “إش الحل”، وأكدت أن “سلوك العناد أمر طبيعي في سنوات الطفل الأولى، لاسيما حين ندرك أنه ناتج عن تقليد الأبوين، أو رغبة منه لمعرفة حدوده، أو فرض شخصيته وكينونته، ولا يكون الأمر خطيرا طالما أن استجابة الطفل الإيجابية أعلى من سلبياته المتكررة بالرفض والعناد”.
كما نصحت “جلال” المستمعين من الآباء والأمهات بطرق صحيحة للتعامل مع الطفل العنيد، تتمثل بـ “عدم إرغام الطفل وإطلاق الأوامر بصفة متكررة، الحوار الدافئ المقنع، مدح إيجابية الطفل والابتعاد عن ذكر سلبياته بطريقة مباشرة مؤذية”.
وأضافت جلال، “لابد أن يعلم الأبوين أن العناد في بعض الأوقات يكون نتاج ذكاء مميز للطفل، كما يولد أحياناً نتيجة لتعامل خاطئ من قبل الوالدين، إما بالدلال المفرط أو التعامل الصارم، وكلا الأسلوبين يؤديان لبناء شخصية عنيدة غير مطيعة”.