افتتح السكان في مدينة منبج العديد من المطاعم في الفترة الأخيرة نظرا لاستقرار المدينة الأمني، وتعتبر “المطاعم” من المشاريع المطلوبة دائما باعتبار حاجة الناس إلى شراء الأطعمة الجاهزة دائم وبشكل يومي.
مراسلنا من مدينة منبج شاهين محمد، قال لفقرة (ألو حلب) إن “المطاعم تنتشر بشكل كبير في منبج، خاصة مطاعم الوجبات السريعة بسبب تناول الناس لها، بسبب سهولة تحضيرها، وتغير أساليب الحياة، وساعات العمل والراحة، فضلاً عن الكم الهائل للنازحين في منبج، حيث يقطن المدينة حوالي مليون نسمة، كما أنها تعتبر منطقة مستقرة أمنياً على عكس مناطق درع الفرات ونظام الأسد”.
وأضاف محمد أن “مشروع تأسيس مطعم ناجح، فالطعام أول ما يبحث عنه الإنسان”، مشيراً إلى أن “تكلفة افتتاح المطاعم تقدر بحسب المطعم ويحتاج المشروع لمحل تقدر مساحته من 20 إلى 30 متر مربع، مما يعني أن الزبون سيتناول طعامه خارج المحل أو داخله، ولنجاح الفكرة يجب إقامة المحل في مكان مناسب ذو كثافة سكانية، كما أن الإيجارات تختلف حسب المطعم”.
ونوه محمد أن “أغلب المطاعم تبيع الشاورما والوجبات السريعة، أما مطاعم الفول والفلافل والحمص تنشط صباحاً، وتنتشر بشكل ملحوظ في أماكن معينة لأنها تقدم وجبات صباحية”.
وعن أسعار الوجبات السريعة، أوضح محمد أن “وجبة الكريسبي وهي دجاج مقلي، بـ 1200 ليرة سورية، والفروج المشوي بـ 1500 ليرة، أما سندويشة الشاورما بـ 500 ليرة، وسندويشة المشاوي بـ 500 ليرة، وكيلو الكباب المشوي بـ 4000 ليرة، وكيلو كل من الفول والحمص بـ 700 ليرة واللحم بعجين يباع الكيلو منه بـ 4500 ليرة سورية”.
وأكد محمد أن “هناك رقابة على المطاعم بشكل دوري ومفاجئ، تقوم به دائرة التموين ولجنة الصحة، وذلك بتنفيذ جولات ميدانية على المطاعم والكافيتريات لتفقد الآلات والمكنات، وتفقد معدات المطابخ، وتنوه على استبدالها كل فترة فضلاً عن حملات للتوعية والنظافة ومعدات الأكل”.
ولفت محمد أن “القائمين على المشاريع بشكل عام من خارج مدينة منبج، وهم من النازحين إليها، خاصة من نازحي حلب كونهم يملكون خبرة بتحضير الطعام، فضلاً عن نسبة لا بأس بها من أهالي منبج، حيث تخصص قسم كبير منهم ببيع المشاوي”.
وأردف محمد أن “مشروع افتتاح مطعم وفر فرص عمل للمدنيين، فأي مطعم يحتاج بالدرجة الأولى لشخص خبير في صناعة الوجبات السريعة، ومطعم الفول والحمص بحاجة لأصحاب خبرة، كما أن أي مطعم بحاجة لمحاسب، ولعمال مهمتهم تغليف (السندويش)، وبيعها، بالإضافة لعمال نظافة، وكلما كبر المشروع يحتاج ليد عاملة بشكل أكبر”.
وبين محمد أن “التسويق لافتتاح المطعم يتم عن طريق اللافتات الخاصة بالمشروع، وطباعة (بوسترات) للدعاية وتوزيعها على الناس في الشوارع، ويتواجد هاتف متاح طوال الوقت بكل مطعم، بالإضافة للإعلان عن المطعم في إذاعة منبج، أو الإعلان عنه عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي”.
وذكر محمد أن “مدينة منبج استقطبت الكثير من الصناعيين، وساهمت المطاعم والمشاريع الصناعية باستقرار المدينة فضلاً عن تشغيلها لليد العاملة، وكل هذه المشاريع تعكس الاستقرار الأمني للمدينة”.