عيش صباحك

كيف أثّر حظر التجوال على الطبقة الفقيرة في منبج؟

دخل أمس 31-03-2020 حظر التجوال في مدينة منبج يومه السابع، وبحسب الإدارة الذاتية فإنه لم تسجل لحد اللحظة أية إصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد19”.

بحسب مراسلنا في منبج شاهين محمد فإن حظر التجوال يعتبر سارياً في المدينة بدءاً من الساعة الثالثة بعد الظهر، وبإمكان الأهالي، خلال هذه الفترة، الخروج وجلب ما يحتاجونه من خضار أو أغذية منذ الصباح الباكر وحتى ذلك الوقت، حيث تبدأ بعدها دوريات الأمن بالتحرك والانتشار في كل أرجاء المدينة، وتنصب الحواجز في أغلب الشوارع، أما فيما يخص الصيدليات فقد أفادنا مراسلنا بأنّها تبقى مفتوحة على مدار الـ24 ساعة، إلى جانب المشافي والعاملين فيها، كما يستطيع العاملون في المجال الصحي التحرك في المدينة دون قيد أو شرط، كما تم إصدار هويات ومهام لهم من قبل لجنة الصحة بعدم التعرض لهم من قبل قوات الأمن، ولهم حرية التنقل على مدار اليوم.

تأثير حظر التجوال على العوائل الفقيرة…

تحتضن منبج نسبة كبيرة من النازحين إلى جانب المقيمين من الأرياف، إذ تحوي العديد من الأسر الفقيرة التي تحوي أعداد كبيرة، وهم إجمالاً عاملون في مجال بيع الخضار أو البناء، وجميعهم يعملون بقوت يومهم، إذ يعتبر الأمر بالنسبة لهم مأساوياً، حيث بدأت أعراض الإفلاس بالانتشار بين هذه الأسر، وتعتبر بعض العوائل شبه صامدة نتيجة مساعدة بعض العائلات لهم لصرفهم من مدخراتهم، لكن المأساة الكبرى قد تحدث في حال استمر الأمر على هذا المنوال، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث مجاعة حقيقية وازدياد في حالات السرقة والفوضى بحسب ما أشار مراسلنا في منبج.

كما تم تسجيل عدة مشاكل بين المدنيين من أصحاب بسطات الخضار والفواكه في مركز المدينة وقوات الشرطة، وقد تطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي، حيث تم اعتقال العديد منهم وتوقيعهم على تعهدات بعد فتح بسطاتهم 

وبحكم الوضع الراهن، فقد أصدرت الإدارة الذاتية بياناً ينص على أنه نظراً لطولة فترة الحصار وعدم تمكن العائلات الفقيرة والمحتاجة من كسب قوت يومها لاعتمادها على العمل اليومي، وحرصاً على مساعدة هذه العوائل فإنه سيتم توزيع سلل غذائية ومساعدات في كافة مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا بالسرعة القصوى، ولم تحدد الإدارة الذاتية طريقة أو هيكلية توزيع هذه السلل الغذائية، إلى جانب عدم توضيع محتويات هذه السلل الغذائية.

تأثير حظر التجوال على الأسعار والأسواق..

ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة 20 في المائة نظراً لارتفاع الدولار واحتكار بعض مستودعات الأدوية، كما ارتفعت أسعار الحليب بنسبة 25 في المائة، بحكم استيرادها وشرائها بالدولار أيضا، وقد ارتفعت أسعار جميع أنواع الخضار والفواكه، وإنما لم تتوقف الأفران عن العمل، حيث تبدأ العمل منذ الساعة الخامسة صباحاً وحتى الساعة الثالثة عصراً.

أما فيما يخص المواد الغذائية كالسكر والشاي والأرز، فقد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، وتحاول لجنة التموين ضبط الأسعار والأسواق، حيث أصدرت لوائحاً بأسعار بعض المواد الغذائية المراد بيعها من التجار إلى المستهلكين، كما نوهت الإدارة إلى أن أي تاجر يبيع بغير ذلك السكر فإن التاجر يعرض نفسه  لغرامة مالية وتشميع محله، وإنما لا يمكن القول أن التجار التزموا بهذه التسعيرة بحكم تذبذب سعر صرف الدولار، فالدولار الذي كان يتم صرفه بـ 1300 منذ يومين يتم صرفه حالياً بـ 1200 ليرة سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى