تعيد أنقرة التذكير باتفاق أضنة الموقع عام 98، والذي يعطيه الحق للقوات التركية في أن تتوغل داخل الأراضي السورية لمسافة خمس كيلو مترات على طول حدودها مع سوريا، ويفرض على دمشق منع أي تعاون أو دعم أو مساندة لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا كحزب إرهابي، وتعتبر كل التنظيمات الكردية في شمال شرق البلاد، جزء لا يتجزأ منه.
يرد النظام الذي لم ينكر الاتفاق ولم يخجل منه، بأنه جاهز للتعامل وفق نصه، بشرط أن تغادر القوات التركية كل المساحة الخارجة عن الخمسة كيلو مترات، وأن توقف تركيا دعمها للمعارضة السورية في شمال البلاد، والتي يصنفها النظام على أنها إرهابية.
لا يرى الكاتب السياسي عبد الرحمن عبارة أن تطبيق المنطقة الآمنة في سوريا، هو أمر ممكن دون النظر إلى قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من سوريا، يقول عبارة ضمن برنامج في العمق، إن النظام هو صاحب المصلحة الحقيقة في تطبيق اتفاق أضنة.
فيما يرى المحلل السياسي ياسر النجار ضمن ذات البرنامج، إن اتفاقية أضنة ليست أكثر من اتفاقية إذعان وقعها نظام حافظ الأسد، فهي أعطت صك اعتراف لتركيا بالسيادة على لواء اسكندورن.