أعلن مجلس الوزراء عن السماح بدخول المركبات الخاصة للسوريين إلى الأردن وفقاً لتعليمات وتشريعات دائرة الجمارك، حيث تم الموافقة على القرار وإعادة فتح الحدود أمام المركبات السورية بتاريخ 5 من الشهر الجاري، إلّا أنه لم يُعلن رسميا عنه إلا قبل عدّة أيام.
مراسلة وطن إف إم في الأردن دينا بطحيش قالت لفقرة (شنتة سفر) أن هذا القرار لم يغير أي شيء يخص القوانين الخاصة بالسوريين في الأردن، ولم يسهل أي معاملة لهم، فما زال الأمر يتطلب موافقة من وزارة الداخلية ومعاملة من الشخص المستضيف أو استضافة شخص من درجة قرابة أولى.
أما عن الاتفاق بين الجانبين الأردني والسوري على السماح بإدخال المركبات السورية، قالت بطحيش أن هناك وسائل إعلام أردنية تحدثت أن الاتفاقية جاءت أثناء اجتماع لجنة مختصة من قبل حكومة الأسد ووفد رسمي أردني بتاريخ 29 تشرين الأول بعد افتتاح معبر نصيب بأيام، وأنه تم بالفعل دخول أعداد كبيرة من المركبات السورية وتركز تواجدهم المركبات السورية في محافظتي المفرق وإربد.
وتحدثت بطحيش عن تضارب الإحصائيات بالنسبة للسوريين العائدين إلى سوريا، حيث أن الحكومة الأردنية أعلنت عن عودة نهائية للسورين إلى بلادهم لما لا يقل عن 5700 شخص خلال الشهرين الماضيين، رغم أن الإحصائيات التي ذكرتها مفوضية اللاجئين يوم الاثنين الماضي بيّنت أن 3852 لاجئ عادوا من الأردن إلى سوريا من تاريخ 15 تشرين الأول، علماً أن الحكومة الأردنية تؤكد في جميع تصريحاتها أن عودة اللاجئين غير الزامية.
كما لفتت بطحيش إلى إحصائيات جديدة أجراها مركز استشارات نماء وهو استطلاع رأي لأكبر شريحة من السوريين في الأردن وتم الإعلان عن نتائجها في مؤتمر صحفي في عمان في الأيام القليلة الماضية، وكانت نسبة رفض الأشخاص السوريين العودة الى سوريا 33% بسبب انعدام الأمان و 24% في الغالب لن يعودوا 56% اختاروا البقاء في الأردن كأفضل بلد للعيش بالنسبة لهم على اعتبار أن اللاجئ هنا تتم معاملته بطريقة جيدة بينما 86% من المواطنين الأردنيين يرغبون بالعودة الإلزامية للسوريين إلى بلادهم.
