شهدت مدينة اللاذقية احتفالات بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، وزينت مختلف الطرق والأحياء بالأضواء وشجرات الميلاد لاسيما في حي “الأمريكان” و”الزراعة” وساحة “الشيخ ضاهر”.
وأوضحت مراسلة وطن اف ام ميس الحاج لفقرة “خدني على بلادي”، أن “نظام الأسد ساهم بأعمال الزينة، ونصب شجرات الميلاد، في هدف منه لتوصيل رسالة للأهالي مفادها أنه سيطر على الوضع الأمني في المنطقة والحرب أوشكت على الانتهاء، والحياة بدأت تعود لمجراها الطبيعي، لكن الواقع عكس ذلك، حيث توفيت طفلة ليلة رأس السنة، وإصيب عدة أشخاص بسبب الألعاب النارية التي أُطلقت”.
وأشارت الحاج إلى أن “مناطق ريف اللاذقية، لم تشهد أي مظهر من مظاهر الاحتفال بالأعياد، بل على العكس تماما شهدت قصفاً عنيفاً وتصعيداً أمنياً وعسكرياً من قبل نظام الأسد، مما أدى لحركة نزوح كبيرة للعائلات، التي عادت نحو قرى الريف خلال الفترة الماضية، بسبب الهدوء الأمني وقتها، فضلاً عن معاناة النازحين في الكثير من المخيمات بسبب العواصف المطرية التي حصلت هذه الفترة”.
أما عن تقييم الوضع في المدينة مقارنة بالسنوات الماضية؛ بينت الحاج أن “سنة 2018 تعتبر أفضل نوعاً ما، سواء من ناحية الاحتفال بالأعياد، والهدوء الأمني في اللاذقية بشكل عام، أو من ناحية المعارك وأعداد القتلى التي تراجعت نسبياً مع تخفيف القبضة الأمنية على المدينة”.