أشار المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأردن محمد الحواري، السبت الفائت عن نية وزارة الصحة الأردنية الاستمرار بإجراء فحوصات عشوائية للكشف عن فيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين السوريين.
ولفقرة (صلة وصل) تحدث مراسل وطن اف ام يزن توركو عن موعد إجراء فحوصات الكورونا بحسب تصريح الحواري، فإن الفحوصات ستتم خلال الأسبوع المقبل وستشمل 200 شخص يتم اختيارهم عشوائياً من مخيم الأزرق للاجئين السوريين بمحافظة الأزرق، بعد إجراء 150 فحص عشوائي بمخيم الزعتري للاجئين بمحافظة المفرق شمالي البلاد.
وأضاف “توركو”: “بات الخروج والدخول من وإلى المخيم يقتصر على الحالات الضرورية فقط، وذلك بأمر من الحكومة الأردنية للحرص على عدم إدخال أي حالة إصابة للمخيمات نظرًا لخطورة تفشي الفيروس هناك، حيث يطبق على المخيمات ما يطبق على المدن والمحافظات الأردنية من إجراءات وقائية شاملة حظر التجوال الكلي والجزئي وتطبيق التباعد الاجتماعي وإغلاق المصالح التجارية، والعزل على كل اللاجئين الذين كانوا خارج المخيمات بإجازات وعادوا إليها”.
كما أكد مراسلنا أن المفوضية رفعت جاهزية العيادات بالمخيمات وعملت على صرف الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة لمدة 3 أشهر مقدمًا، بالإضافة لتوزيع المنظفات والمعقمات والعمل على التعقيم والتنظيف من قبل المنظمات بشكل دوري.
وختاما قال “توركو” أنه لا يزال اللاجئون السوريون يواجهون مشاكل انقطاع الدخل المادي عقب الحظر المفروض منذ السابع عشر من الشهر الفائت، حيث من المؤكد أن الغالبية العظمى أنفقت كامل مدخراتها على الغذاء والمستلزمات الأساسية خلال هذه المدة وبحال وجود أي مدخرات، وبات من المستحيل الوصول لمناطق تواجد الأقارب أو الأصدقاء بغرض الاستدانة منهم، كون المواصلات العامة متوقفة بالبلاد.
أما عن الحلول يوضح “توركو”: “بدأت الفرق التطوعية السورية العاملة في الأردن بجمع التبرعات والتجهيز لفعاليات توزيع المساعدات برمضان على العائلات المحتاجة، وهو ما قد يكون نوعًا من السند للعائلات بالفترة القادمة، مع العلم أن الأغذية أو المساعدات العينية لا يمكن أن تؤمن احتياجات اللاجئين التي أبسطها وأهمها بالوقت الحالي إيجارات المنازل لشهر آذار لمن لم يسامحهم مالكو المنازل بقيمته، وفواتير الكهرباء، وهي ما ستشكل عائقاً مهماً أمام اللاجئين بالفترة القادمة”.