بدأت معظم المشافي الخاصة في مدينتي حلب ودمشق باعتماد أسلوب جديد، يقوم على إجبار أي مريض بدفع مبلغ مالي قبل بدء العلاج، وذلك في خطوة من المشفى لضمان قدرة المريض على دفع التكلفة النهائية للعلاج مهما كانت كلفتها.
لا تتوقّف المشكلة عند حالة فرض مبلغ السلفة، بل إن البُعد المادي بات سيّد الموقف في حسابات معظم الأطباء والمشافي الخاصّة في مناطق نظام الأسد، حيث يتم ترجيح هذا الجانب على حساب أرواح المدنيين، في مخالفة واضحة لـ “قسم أبقراط” الذي يُقسم عليه كل طبيب في قبل البدء بمزاولة مهنته.
على الرغم من أن ظاهرة “الأخطاء الطبية” في سوريا وعدد كبير من دول العالم منتشرة منذ زمنٍ طويل، إلا أن ما يجري في مناطق نظام الأسد يختلف تماماً عن بلدان العالم، حيث ازداد عدد الأخطاء لتصل إلى 9 حالات خلال الأشهر الماضية.
كل هذه الانتهاكات تحصل، ونظام الأسد ومؤسّساته الصحّية لا تحرّك ساكناً، ولا تعطي أي رد بخصوصها، علماً أن كلّاً من وزارة الصحة السورية ونقابة أطباء سوريا مخوّلتان بالرقابة على الواقع الصحي والطبي في البلاد ومنع حدوث تلك التجاوزات.
تستمعون في هذه الحلقة من صباحك وطن لمداخلة الاستاذ عمار حلبي للحديث عن مقاله في صحيفة صدى الشام بعنوان : المشافي الخاصة في مناطق النظام تتحول الى مسالخ