ناقشت الحلقة العشرون من برنامج “شباب سوريا” الصدمات النفسية التي أصابت بعض الشباب السوري، بفعل الحرب الدائرة في بلدهم.
بدأت الحلقة بتقرير يتحدث عن الاضطرابات النفسية مابعد الصدمة وأسبابها المتمثلة بأثر الحرب الراهنة، وأنواع هذه الاضطرابات.
واستضافت الحلقة كلاً من الشابة (نور عبيد) المصابة باضطرابات مابعد الصدمة، والاخصائية النفسية (هلا هلال) والاخصائي في الصحة النفسية (سعد عز الدين).
عن سبب إصابتها بهذه الاضطرابات، قالت عبيد: “بعد الصدمة التي انتابتني نتيجة رؤية الجثث والأشلاء أمامي عند تعرضنا لقصف من قبل طيران نظام الأسد قبل خمس سنوات، أصبت بهذه الاضطرابات وما زالت آثار الصدمة تعصف بي، وتحولت إلى مرض جسدي عضوي متمثل بهبوط السكر، فضلاً عن الكوابيس أثناء النوم والخوف والهلع المستمرين”.
وأضافت أن كثير من الشباب السوري مصاب بهذه الاضطرابات نتيجة تعرضهم لصدمات في مواقف مختلفة، أدت بدورها لخوف ذهابهم إلى الجامعة وحدهم، أو نومهم في غرفة منفردة.
وطالبت الجهات والمراكز المعنية قائلة: “نحن بحاجة لدعم نفسي متواصل، حتى لا تبقى آثار الصدمات التي تعرضنا لها قائمة وتؤثر على الجيل القادم”.
فيما أفادت (هلا هلال) أن “عدم استعداد الشخص للتعرض لموقف ما، يزيد من نسبة إصابته بصدمات نفسية، والتي غالباً ما ينتج عنها خوف وهلع ونوبات بكاء وردود أفعال غير منضبطة وكوابيس مزعجة وهروب وتجنب لكل ما يرتبط بالحادثة، بالإضافة إلى الشعور بالعزلة والخذلان، وأي مرض عضوي له منشأ نفسي”.
كما بين الدكتور “سعد عز الدين” أن “لكل حالة نفسية علاجها الخاص ويأتي بعد التشخيص المناسب، فمنها ما يتم علاجها سلوكياً ومنها دوائياً”.
وأجرى مراسلو وطن إف إم استطلاعاً للرأي في المناطق المحررة، وسألوا الشباب: ما هي الاضطرابات مابعد الصدمة التي أصابت بعض الشباب في سوريا بفعل الحرب؟ ليعبروا عن آراء تشترك في ماهية هذه الاضطرابات، وأسباب تلك الصدمات.
للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي:
