شباب سوريا

من لاجئ إلى منادٍ بحقوق اللاجئين  أمام المنظمات الدولية..

لا تتركز صعوبة اللجوء على المشاكل التي يمكن أن تواجه طالبي اللجوء في رحلتهم واختلاف المجتمع واللغة والتعود على رتم معين للحياة قبل لجوئهم، بل يتوقف الأمر بالقدر نفسه على طريقة التعاطي مع هذه المشاكل والحلول التي يمكن خلقها في محاولة لبناء حياة جديدة…

الشاب السوري “معتصم الرفاعي” شأنه كباقي الشباب الذي قرروا البحث عن مستقبل لا تضيئه القنابل وراجمات الصواريخ، ومهما كانت الصعوبات التي قد تواجهه فبالتأكيد لن تطال أو تقترب من الحد الذي قاسموه قبل أخذهم لقرار الرحيل، ولعل هذا الإيمان والإصرار على النجاح هو ما جعله ممثلاً عن مدينة نورنبيرغ الألمانية في البرنامج الأوروبي “فاليوز” وعضو بلجنة الشباب في البرنامج الحكومي الفيدرالي إلى جانب عضويته في مجموعة التنسيق المعنية بسوريا في العفو الدولية، لكن هذا لم يأت من تلقاء نفسه، يقول معتصم هذه بداياته:

لا يمكن أن أنكر صدمتي بالمجتمع الألماني في بداية وصولي، إذ توقعت أن تكون الأمور أسهل مما واجهته، فالشعوب في الشرق الأوسط تتميز بالالفة و بكونها شعوباً إجتماعياً يسهل التعامل معها وتكوين صداقات خلال فترة معينة، إلاّ أن الفتور والدراسة المتأنية للشخص هنا من قبل الألمان  والجانب العقلاني الذي يطغى ربما على الروح الإجتماعي ، كل هذا جعلني أقف متفاجئاً محتاراً فيما أفعل، فالتعرف على أبناء البلد وتكوين صداقات معهم يعتبر من الأمور الهامة المساعدة على تعلم اللغة وعادات وتقاليد المجتمع الذي يقيم فيه اللاجئ، لكن  الدراسات البطيئة للعلاقات من قبل الألمان صراحة سببت لي الكثير من التوتر.

لكن رغم ذلك لم ييأس “معتصم” من المحاولة في التعرف على هذا المجتمع والبدء ببناء حياة تشبه، إلى حد ما، ما كان يتخيله قبل قدموه، وهذا ما دفعه لإقامة ملتى شبابي تحت اسم “الملتقى السوري الألماني” دعى إليه ألماناً وسوريين وبعض الأجانب، لكن رغم ذلك لم تنجح المحاولة في كسر الحاجز مع الضيوف الألمان، بحكم طبيعتهم والنمط المحدد من التعامل الذي تربوا عليه وكبروا، فمن كنت تدردش معه لساعات في الحفل كن واثقاً من أنه لن يتذكر تفاصيل وجهك إن تصادفتما بعد مدة في الشارع، لكن  شاءت الصدف أن يكونوا للأمر إيجابيات أخرى أثرت على خياراته كما يقول ، يتابع “معتصم”:

الجميع أحب الملتقى ذلك اليوم، وهو ما ساهم في أن أتلقى دعوة من قبل إحدى المنظمات في تنظيم الملتقى الأول لللاجئين في مدينة “نوتنبورغ”، ومن هنا كانت البداية،ـ حيث بدأت مشواري ودخلت فعلياً بمجال العمل التطوعي…

تفاصيل أكثر  حول قصة نجاح الشاب “معتصم الرفاعي” وكيف يحاول إيصال صوت اللاجئين للمجتمع الألماني خاصة والأوربي عامة، في هذه الحلقة من “شباب سوريا” عبر الرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى