تقاطعات

الطريق إلى أوروبا، بين القانون والحقيقة

قتل محمد العرب، ابن الخامسة والعشرين عاماً وهو يحاول الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوربي، مباشرة بعد أن قررت تركيا فتح الحدود مع دول الاتحاد الأوربي، ليكون الضحية الأولى التي تسقط برصاص حرس الحدود اليوناني.

الحلم الأوربي، لا يزال حاضراً في أذهان كثير من السوريين والعرب، الراغبين بالانتقال إلى دول الاتحاد الأوربي، المغلقة، في سعي لحياة أفضل، من تلك التي يعيشونها في الدول العربية.

يقول علي، وهو لاجئ سوري كان برفقة محمد العرب قبل وفاته، أنه توجه إلى الحدود مثله مثل غيره من اللاجئين في تركيا، في محاولة لدخول اليونان ومن ثم الانتقال إلى أحد الدول الأوربية، عله يبدأ في بناء مستقبله وتلقي تعليمه الذي توقف.

يؤكد علي أن كثير من الشبان السوريين على الشريط الحدودي التركي اليوناني، يسعون للتخلص من ساعات العمل الطويلة، وعدم امتلاك الأوراق الثبوتية، فضلاً عن غياب مستقبل واضح، رغم سنوات أمضوها في تركيا.

يقول رئيس رابطة المحامين السوريين الأحرار، غزوان قرنفل، إن حق اللجوء، هو حق مكفول وفق القوانين الدولية، ويؤكد أن ما يحدث على الحدود التركية اليونانية، هو مشهد صادم، يوثق الانتهاكات بحق المواثيق الخاصة باللاجئين.

يتابع قرنفل، إن السوريين في تركيا، يعيشون في ظروف اقتصادية سيئة، حيث يعملون لساعات طويلة بأجور قليلة، ما يدفع الكثيرين للوصول إلى أوروبا، ويعتبر أن الحصول على الحماية المؤقتة في تركيا، لا يحجب الحق في الحصول على اللجوء في أوروبا.

بدوره يرى مدير المشاريع في منظمة اليوم التالي، عباس الموسى، إن أوروبا تؤمن للاجئين أدنى الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية، حيث أن الدول في الاتحاد الأوربي، تؤمن -على الأقل- احترام القانون من قبل الحكومات.

يؤكد الموسى، أن هموم اللاجئين في دول الجوار السوري، تختفي في أوروبا، فالضمان الصحي والدراسة المجانية، وبعض المساعدة المالية، هي هموم كبيرة يعيشها السوريون في تركيا وغيرها من البلدان.

ويشير الموسى إلى أن الفرق الأساسي بين دول الاتحاد الأوربي وغيرها من الدول التي تستقبل السوريين، هو أن القانون يكون إلى جانب اللاجئين في حال تعرضهم لأي أذى أو أي تنمر.

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/613505816162917/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى