لا تزال الأخبار حول انتشار أو عدم انتشار، فايروس كورونا في سوريا، مثار أخذ ورد بين فريقين إعلاميين رئيسيين في البلاد، مع غياب شبه كامل، للأخبار المؤكدة، فيما يخص الحالات وانتشارها.
تـأخر نظام الأسد في إعلان أول حالة إصابة في مناطق سيطرته، يقول ناشطون إنه لا يزال يخفي الأعداد الحقيقية للمصابين بالفايروس، الذي يرجح أن يكون عددهم أكبر مما هو معلن.
بالنسبة للإعلامي السوري عمر شيخ إبراهيم، لا يزال نظام الأسد يتعامل مع الفايروس بطريقة أمنية، ويقول لبرنامج تقاطعات، إن السوريين لا يحتاجون للكثير من البراهين على أن النظام لا يمتلك أي درجات المهنية أو الشفافية.
وحول الفايروس، يتابع شيخ إبراهيم، إن النظام يتعامل مع الفايروس كما تعامل سابقاً مع مظاهرات عام 2011، ويعتبر أن سياسيته الإعلامية فيما يخص الفايروس، تتخلص في الهرب من الأزمات الداخلية، حيث تغيب الخدمات عن المدنيين، والذي بات أكثر من 82% منهم تحت خط الفقر.
يعتقد شيخ إبراهيم، أن نظام الأسد، يحاول استثمار الفايروس، كي يدعو إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه، لكنه يرى أن مأرب النظام لن يتحقق، حيث أن العقوبات المفروضة عليه، هي نتيجة قرار دولي واضح، لا رجعة فيه.
شمال سوريا، صحفيون لا أطباء
يبدو المشهد في شمال سوريا والمناطق المحررة، أكثر فوضوية فيما يتعلق بالمعلومات حول فايروس كورونا، الجائحة التي تحتاج إلى أنظمة ديموقراطية من أجل مواجهتها، يقول الصحفي حسام محمد رئيس تحرير موقع هيومن فويس.
يرى محمد أن الإعلام السوري المعارض، يعاني من كل ما تعاني منه المؤسسات السورية في المناطق المحررة، حيث يدعو فايروس إلى وجود سياسية عامة موحدة، لمواجهة الفايروس إعلامياً، وليس عن طريق جهود فردية وجهد بعض المؤسسات.
يرى محمد أن الإعلام السوري “البديل”، يعاني من وجود فصائل وضغوط عليه، مثل ما يعانيه الصحفيون في إدلب، حيث تسيطر حكومة الإنقاذ التابعة لهئية تحرير الشام، ما يعكس صعوبة العمل الصحفي، وصعوبة الحصول إلى أي معلومة.
https://www.facebook.com/388131294570073/videos/226409301754703/