علوم وتكنولوجيا

هل يمكن أن تعمل “آير بودز” من آبل كمساعدات على السمع؟

يمكن أن تعمل بعض سماعات الأذن من “آبل” (Apple) -بالإضافة إلى الاستماع للموسيقى- على مساعدة عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع في العثور على أجهزة مساعدة سمعية بأسعار معقولة.

 

وحاولت مجموعة من العلماء اكتشاف ما إذا كانت سماعتا “آير بودز 2″ (AirPods 2) و”آير بودز برو” (AirPods Pro)، المتوفرتان على نطاق واسع وتكلفان 129 دولارا و249 دولارا على التوالي، يمكنهما العمل كمساعد سمعي مخصص لحالات ضعف السمع.

 

وتحتوي “آير بودز برو” على ميزة إلغاء الضوضاء المدمجة، ويلاحظ العلماء أن “آير بودز برو” تفي بـ4 من أصل 5 معايير تقنية للمساعدة السمعية. ويتعين على المستخدمين فقط الضغط مع الاستمرار على مستشعر القوة للتبديل بين وضع إلغاء الضوضاء النشط ووضع الشفافية (يسمح الأخير بدخول الصوت الخارجي).

 

وفي عام 2016، طرحت شركة آبل ميزة تسمى “لايف ليستين” (Live Listen) التي تتيح للأشخاص استخدام سماعات الأذن اللاسلكية لتضخيم الصوت.

 

وتجعل هذه الميزة “آير بودز” تعمل بشكل مشابه لسماعات تضخيم الصوت الخاصة بضعف السمع، وهي مصممة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع.

 

كيف تستخدم ميزة الاستماع المباشر؟

ولاستخدام ميزة الاستماع المباشر، تحتاج إلى توصيل أجهزة “آير بودز” بجهاز “آيفون” الخاص بك؛ ثم انتقل إلى الإعدادات ومركز التحكم، ومرّر للأسفل واضغط على زر الإضافة الذي يظهر كرمز أذن صغير.

 

واختبر الباحثون الأجهزة الأربعة مع 21 مشاركا يعانون من ضعف سمع خفيف إلى متوسط.

 

وقرؤوا جملة قصيرة، مثل “ارتفعت فواتير الكهرباء مؤخرا” للمشاركين الذين طُلب منهم تكرار كلماتهم في أثناء ارتداء الأجهزة.

 

وكان أداء “آير بودز برو” جيدا بشكل مشابه للمساعدات السمعية الطبية في بيئة هادئة، وكان أقل قليلا من المساعدات السمعية المتميزة.

 

ووجدوا أن “آير بودز 2” -في حين أنها تتمتع بأدنى أداء بين الأربعة- ساعدت المشاركين على السمع بشكل أكثر وضوحا مقارنة بعدم ارتداء المساعدات السمعية.

 

وفي بيئة أكثر صخبا، أظهرت “آير بودز برو” أداء مشابها للمساعدات السمعية المتميزة عندما تأتي الضوضاء من جانب المشارك.

 

ومع ذلك، عندما جاءت الضوضاء من أمام المشاركين، أخفق كلا النوعين من “آير بودز” في مساعدة المشاركين على السمع بشكل أفضل.

 

ويقول ينغ هو لاي، المعد المشارك للدراسة والمهندس الحيوي في جامعة “يانغ منغ شياو تنغ” الوطنية في تايبيه، في بيان “قد يكون سبب الاختلاف بين السيناريوهين هو المسارات التي تنتقل بها الموجات الصوتية، بالإضافة إلى خوارزمية معالجة الإشارات من الأمام بواسطة المساعدات السمعية المتميزة. ونأمل أن تلهم هذه النتيجة المهندسين في آبل لتصميم المساعدات السمعية ومنتجات تضخيم الصوت الشخصية الأكثر حساسية في اتجاهات معينة”.

 

ويضيف أيضا أن أداء “آير بودز برو” يبدو أفضل من “آير بودز 2″، على الأرجح بسبب ميزة إلغاء الضوضاء.

 

وينمو سوق السماعات اللاسلكية بسرعة على الصعيد العالمي، وتهتم بعض الشركات باستكشاف إمكانية تصميم سماعات الأذن بميزات تضخيم الصوت.

 

الجزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى