ادعى وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، أن حكومة نظامه ترحب بعودة اللاجئين السوريين، داعياً الدول الغربية إلى دعم نظام الأسد في قضية اللاجئين.
وأضاف في تصريحات خلال حوار مفتوح مع إعلاميين وكتاب مصريين في مقر سفارة الأسد في القاهرة، أن نظام الأسد “لم يعتقل أي سوري لاجئ عاد إلى البلاد” وأنه تم إسقاط جميع الأحكام السياسية والأمنية ضد السوريين، إلا قضايا الحقوق الشخصية، حسب زعمه.
وتابع أنه لا يمكن أن تكون هناك قوة تمنع السوريين من العودة إلى بلدهم”، زاعما أن المراسيم التي أصدرها رأس النظام بشار الأسد القاضية بإسقاط الأحكام على السوريين هي من أجل تسهيل عودتهم.
ودعا المقداد الدول الغربية إلى دعم نظام الأسد في مسألة عودة اللاجئين بدلاً من العقوبات المفروضة عليه، لافتاً إلى الاتفاق مع مفوضية اللاجئين على تنفيذ كل المطالب لعودة اللاجئين السوريين.
يذكر أنه في تموز الماضي، قالت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، إن شروط عودة اللاجئين السوريين لم تتوفر بعد، داعية إلى الوصول لحل سياسي للخروج من هذا المأزق وفق تعبيرها.
وأضافت رشدي أنها أجرت ما وصفته نقاشاً عميقاً وأفكاراً بناءة من قبل المجلس الاستشاري النسائي السوري حول التحديات المستمرة والجديدة التي تواجه اللاجئين السوريين في المنطقة، مشيرة إلى أنه “يبدو جلياً أن الحاجة للحماية لا زالت ملحة”.
وأوضحت رشدي أن “المخاوف بشأن الاعتقال التعسفي وقضايا السكن والملكية والأرض ونقص خيارات كسب العيش تؤدي إلى تعقيد عودة أولئك الذين يختارون العودة طوعاً”، لافتة إلى أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق”، مؤكدة أنه “بدون حل سياسي، لن تتم معالجة المخاوف المشروعة للاجئين السوريين، ولن تتحقق العودة الآمنة للاجئين”.