قُتل المدعو منصور الرويضان وأصيب شخص آخر بجروح بعد استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين اقتحموا منزلاً في بلدة مليحة العطش شرقي درعا، بحسب ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن مسلحينِ اثنين اقتحما منزلاً في بلدة مليحة العطش، كان يوجد بداخله أربعة أشخاص، أطلقا النار بشكل مباشر على المدعو منصور سعيد الرويضان ما أسفر عن مقتله على الفور، وإصابة شخص آخر بجروح، حيث نُقلا إلى مشفى مدينة الحراك شرقي درعا.
ينحدر الرويضان من قرية مسيكة في منطقة اللجاة، وكان معروفاً بتورطه في تجارة وتهريب المخدرات، وارتباطاته مع ميليشيا حزب الله اللبناني.
تعتبر هذه الحادثة جزءاً من سلسلة عمليات اغتيال استهدفت شخصيات محلية في درعا خلال الأشهر الأخيرة، بحسب التجمع.
في شباط الفائت قام حسن منصور رويضان، المحسوب على فرع المخابرات الجوية، بنصب حاجزً ضد فرع الأمن العسكري في منطقة اللجاة، الأمر الذي أثار استياء مسؤول الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، الذي تربطه علاقة وثيقة بوالده منصور.
ونتيجة لنصب الحاجز طلب رئيس فرع الأمن العسكري من منصور وضع حد لتصرفات ابنه، وبعد رفض الأخير إزالة الحاجز ونتيجة مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى إطلاق نار نتج عنه مقتل حسن على يد والده منصور.
تعود دوافع عملية قتل حسن رويضان إلى العلاقة الوثيقة التي تربط والده منصور برئيس فرع الأمن العسكري، حيث أن هذه العلاقة كانت توفر لرويضان حماية ودعماً كبيرين، وفق التجمع.
الحادثة التي وقعت بين الأب وابنه تسلط الضوء على تعقيدات الولاءات في درعا، حيث يتداخل النفوذ الشخصي مع المصالح الأمنية والعلاقات المتشابكة بين الأفراد والجهات العسكرية.
يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها بموجب اتفاق “التسوية” في العام 2018.