أخبار سورية

ألمانيا تبحث تسهيل “الرحلات الاستكشافية” للسوريين دون فقدان وضع الحماية

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها لا تزال تعمل على وضع آلية قانونية جديدة تتيح للاجئين السوريين القيام برحلات قصيرة إلى وطنهم دون أن يفقدوا وضع الحماية في ألمانيا، وذلك بهدف تقييم الوضع استعدادًا لعودة طوعية دائمة.

ويترقب العديد من السوريين في ألمانيا هذه الخطوة بفارغ الصبر، إذ لا تسمح القوانين الحالية بالسفر إلى سوريا دون التأثير على وضع الحماية، إلا في حالات الضرورة القصوى مثل المرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة.

خطط حكومية لتعديل القيود على السفر

صرحت لمياء قدور، المتحدثة باسم شؤون السياسة الداخلية لحزب الخضر، أن الوقت قد حان لإيجاد حلول عملية تتيح للسوريين اختبار الظروف المعيشية في بلادهم، مشيرة إلى أنها تتلقى العديد من الاستفسارات من اللاجئين الراغبين في معرفة موعد تنفيذ القرار.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، إنه من المنطقي السماح للسوريين بإجراء “رحلات استكشافية” دون فقدان وضع الحماية، خصوصًا بعد التغيرات السياسية في سوريا.

تفاصيل المقترح الجديد

بحسب وزارة الداخلية، لا يستدعي الأمر تعديل القوانين، ولكن سيتم وضع ضوابط محددة، من بينها:
تحديد عدد الرحلات المسموح بها خلال فترة زمنية معينة.
السماح بالسفر لمدة عام كحد أقصى، مع إمكانية تجديد الفترة وفق التقييم.
إبلاغ السلطات مسبقًا بالسفر لضمان عدم المساس بوضع اللجوء.

لكن لا يزال هناك انتقادات من بعض الأطراف السياسية، حيث اتهمت كلارا بونجر، النائبة عن حزب اليسار، الحكومة بالمماطلة وعدم تقديم حلول واضحة رغم مرور أربعة أسابيع على إعلانها عن “الرحلات الاستكشافية”.

ماذا ينتظر السوريون في الداخل؟

أشارت لمياء قدور، التي زارت سوريا هذا الشهر، إلى أنها التقت بلاجئين سابقين عادوا من لبنان وتركيا، وأبدى بعضهم ندمهم على العودة بسبب صعوبة الأوضاع المعيشية، مثل نقص الكهرباء والخدمات التعليمية.

لكن هل ستحفز “الرحلات الاستكشافية” اللاجئين على العودة الطوعية؟ وهل يمكن أن تؤدي هذه الخطة إلى إعادة نظر ألمانيا في سياسات اللجوء الخاصة بالسوريين؟

يبقى القرار رهنًا بالنقاشات الجارية داخل الحكومة الألمانية، فيما يترقب السوريون المقيمون في ألمانيا تفاصيل أكثر وضوحًا حول كيفية تطبيق هذا الإجراء وما إذا كان سيؤثر على وضعهم القانوني في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى