قالت مصادر محلية في درعا، إن شهر أب/أغسطس 2024 شهد استمراراً في عمليات القتل والاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 برعاية روسيّة.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أنه تم تسجيل مقتل 31 شخصاً بينهم طفل، مشيراً إلى أن مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع وثق مقتل شخصين تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، أحدهما اعتقل قبل عام ونصف، والآخر قبل عام، وهما من العناصر المنشقين عن قوات النظام سابقاً.
وقتل طفل بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في درعا.
وقتل 5 أشخاص بطلق ناري (4 مدنيين، وعنصر يعمل في مجموعة تتبع للمخابرات الجوية) بعد تعرضهم لعمليات اختطاف متفرقة ثم عثر على جثثهم إلى جانب طرقات عامة في محافظة درعا.
وسُجل مقتل مدني برصاص طائش إثر اشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية ومجموعة تتبع لفرع الأمن العسكري في مدينة نوى، كذلك قتل عنصر من مجموعة الأمن العسكري برصاص عناصر مجموعة محلية في مدينة نوى جراء الاشتباك.
وقتل عنصر يتبع للجان الشعبية التابعة للأمن العسكري برصاص عناصر مجموعة محلية في بلدة محجة، وقتل عنصر من المجموعة المحلية برصاص عناصر اللجان الشعبية في البلدة.
ووثق المكتب مقتل شخصين أحدهما قيادي خلال محاولتهما زرع عبوة ناسفة انفجرت بهما في ريف درعا الغربي.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 18 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 أشخاص من محاولات الاغتيال.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل عنصرين من قوات الأسد أحدهما برتبة مساعد أول نتيجة عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.
كما قتل عنصر من مرتبات فرع المخابرات الجوية باشتباكات مع مجموعة محلية في محيط مدينة داعل.
وقتل 4 عناصر من قوات الأسد من أبناء محافظة درعا، ثلاثة منهم قتلوا بالاشتباكات مع تنظيم داعش، والرابع قتل بالاشتباكات مع فصائل المعارضة شمالي سوريا.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر آب جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 3 عمليات اغتيال بواسطة “قنبلة يدوية”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، بحسب التجمع.
الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر آب اعتقال 25 شخصاً بينهم سيدة في محافظة درعا، من بينهم 17 شخصاً اعتقلوا من قبل قوات الأسد أفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته، و 8 أشخاص اعتقلوا من قبل اللواء الثامن.
ووثق المكتب خلال شهر آب 13 مخطوفاً في محافظة درعا من بينهم شخصان يحملان الجنسية الأردنية، أفرج عن 4 منهم، وقتل 6 أشخاص بينهم مجند من قوات النظام بعد تعرضهم للاختطاف، ولا يزال 3 أشخاص قيد الاختطاف.
وأفرج عن شخص خلال شهر آب كان قد تعرض للاختطاف قبل نحو شهرين أثناء تواجده بالقرب من المشفى الوطني في مدينة درعا.
يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها بموجب اتفاق “التسوية” في العام 2018.