نددت وزارة الخارجية في حكومة الأسد بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في العاصمة دمشق الليلة الماضية، وأسفرت عن سقوط قتيل من قوات الأسد وعدد من المصابين.
وفي بيان لها انتقدت الوزارة استمرار الصمت الدولي إزاء ما وصفته بالاستهتار الإسرائيلي بجميع القوانين والمواثيق الدولية، معتبرة أن ذلك سوف “يقوض قدرة المنظمة الأممية على مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة لميثاقها وشرعتها الدولية”، وفق تعبيرها.
كما اعتبر البيان أن تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على الأراضي السورية والدول الأخرى في المنطقة، ينذر بجرها إلى تصعيد خطير سيؤدي إلى تداعيات يصعب السيطرة عليها، وعواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها، على حد وصف البيان.
وفجر الأحد 14 تموز، قالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن عنصراً قتل وأصيب ثلاثة آخرون جراء عدوان جوي إسرائيلي استهدف عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق.
وأضافت أن “العدوان انطلق من اتجاه الجولان السوري المحتل، فيما تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدو رغم كثافتها وأسقطت عدداً غير قليل منها”.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه استهدف مقراً مركزياً إلى جانب البنية التحتية التي يستخدمها جيش الأسد في دمشق وأنظمة الدفاع الجوي، مشيراً إلى أنّ ذلك جاء ردّاً على اعتراض مسيّرتين انطلقتا من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
بدوره، قال موقع “صوت العاصمة” إن القصف الإسرائيلي استهدف منظومة دفاع جوي ومستودعات ذخيرة في جبل قاسيون، كما استهدف مطار دمشق الدولي ومنطقة كفر سوسة.
وفي 10 تموز، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بنى تحتية عسكرية لجيش الأسد في خط فض الاشتباك من هضبة الجولان، متهماً نظام الأسد بخرق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة في العام أربعة وسبعين.
وأضاف في بيان له أن “الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قصفت، الأربعاء، أهدافاً وبنى عسكرية لجيش النظام بعدما خرقت اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في المنطقة العازلة.
وتابع البيان أن جيش الأسد مسؤول عن كل ما يحدث في أراضيه، مشدداً على أنه لن يسمح بخرق اتفاق فض الاشتباك وانتهاك ما سماها “السيادة الإسرائيلية”.
يذكر أن قوات فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة “الأندوف” تنتشر على المنطقة منزوعة السلاح بين قوات الأسد وجيش الاحتلال الإسرائيلي التي أنشئت بعد حرب تشرين بعرض يصل إلى 7 كيلومترات في أوسع المناطق و200 متر في أضيقها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت العديد من عمليات القصف ضد مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية خلال الأشهر والسنوات الماضية، لكن القصف تصاعد منذ عملية طوفان الأقصى بغزة.