قررت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سزريا إعادة فتح كافة المعابر التجارية والمدنية مع مناطق سيطرة الأسد في محافظة دير الزور، وذلك بعد إغلاقها لأسابيع جراء التصعيد بين الطرفين.
وفي بيان لها، قالت الإدارة الذاتية إنه يتم إلغاء التعميم رقم 3 الصادر في 7 آب الجاري، المتضمن الحظر الكلي في منطقة الوسط والمنطقة الشرقية في دير الزور، واستبداله بالحظر الجزئي من الساعة 6 مساءً وحتى 6 صباحاً.
ويوم الخميس 8 آب، حمّل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الذراع السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية قسد”، نظام الأسد المسؤولية عن هجوم قوات العشائر في ريف دير الزور يوم الأربعاء.
وأضاف “مسد” في بيان له أن بلدات وقرى دير الزور في شرقي الفرات تعرضت إلى هجوم من قبل قوات الأسد ومن وصفتهم الفلول المرتبطة بها وبقوى خارجية، وقتلوا العديد من المدنيين الأبرياء، وأصابوا آخرين بجروح بليغة.
وأعرب البيان عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات هذه الهجمات”، محملاً نظام الأسد كل المسؤولية عن هذه الأعمال، وحذر من تطور الأوضاع الأمنية هناك، داعياً جميع القوى السياسية والوطنية إلى “إدانة الأعمال الإجرامية لنظام الأسد وأجهزته، معتبراً أنها “تسهم في تعزيز قدرات تنظيم داعش وتكثيف نشاطه، وتقوّض من جهود مكافحة الإرهاب، وفق تعبير البيان.
وشدد بيان “مسد” على أن “يد العدالة ستطول يوماً ما جميع المسؤولين عن الهجمات الإجرامية والإرهابية التي أودت بحياة السوريين الأبرياء، وستحاسبهم على أفعالهم الشنيعة والوحشية التي ارتكبوها بحق أهل بلدهم الآمنين”.
وكان “جيش العشائر” الذي يقوده إبراهيم الهفل شن هجوماً واسعاً على مواقع لقسد في ريف دير الزور وسيطر على عدة قرى بشكل مؤقت، بينما فرضت قسد حظراً للتجول في مناطق ريف دير الزور الشرقي.