قالت مصادر محلية في درعا إن رئيس فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في درعا، العميد لؤي العلي، هدد وجهاء بلدة محجة بريف محافظة درعا الشمالي، بتحويل البلدة إلى منطقة شبيهة بقطاع غزة، في إشارة للدمار الحاصل فيها.
وجاء ذلك التهديد لدفع عناصر المجموعات المحلية إلى تسليم أنفسهم مع سلاحهم وإجراء تسوية، في حين هددت المجموعات المحلية المنتشرة في كل مناطق محافظة درعا في حال الهجوم على بلدة محجة من قبل النظام، بشن هجمات على كل الحواجز والنقاط العسكرية التابعة للنظام في محافظة درعا.
وحذرت المجموعات المحلية في بيانات مماثلة نشرتها وسائل إعلام محلية نظام الأسد وعلى رأسه رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي، من محاولة الاعتداء على أهالي بلدة محجة ومجموعاتها المحلية.
وأكدوا أن “أي محاولة بذلك سيتم استهداف كل الحواجز الموجودة في المنطقة من دون رحمة أو اعتبار”، مُشيرين إلى أنه “سيتم إعادة سيرة الثورة الأولى”.
والسبت 17 آب، شن مسلحون مجهولون، هجوماً بالأسلحة الرشاشة على حاجز للمخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد جنوبي مدينة داعل بريف درعا الأوسط.
وقال تجمع أحرار حوران إن قوات الأسد استهدفت بالمضادات الأرضية السهول المحيطة بالحاجز خلال الهجوم.
يأتي هذا بعد يوم واحد من شن مسلحين مجهولين هجوماً بالأسلحة الرشاشة مركز أمن الدولة في مدينة إنخل شمالي درعا.
ويوم الأربعاء 31 تموز، قتل مختار قرية في ريف درعا جراء إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.
وقال تجمع أحرار حوران إن مختار قرية الجبيلية “محمد شتيوي حويطي” قُتِلَ إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا.
يأتي هذا بعد ساعات من شن مسلحين هجوماً بالأسلحة الرشّاشة على حواجز عسكرية لقوات الأسد في بلدات الغارية الشرقية وخربة غزالة والمسيفرة شرقي درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن تلك الهجمات تزامنت مع هجومٍ مماثل نفّذه شبّان مسلّحون بقذائف الآر بي جي استهدف حواجز لقوات الأسد في قريتي جدل والجسري بمنطقة اللجاة شرقي درعا.
وأضاف التجمّع، أن اشتباكات بالأسلحة الرشّاشة اندلعت بين الشبّان المسلّحين وعناصر النظام في حواجز منطقة اللجاة، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.
يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها بموجب اتفاق “التسوية” في العام 2018.