تراجع أداء معظم البورصات العربية في تداولات الأسبوع الماضي، في ظل غياب المحفزات واستمرار ضعف أسعار النفط، فيما صعدت أسواق دبي وقطر وأبوظبي بدعم عمليات شرائية على الأسهم القيادية.
وقال إيهاب سعيد، المحلل الفني لدي “أصول” المصرية للوساطة في الأوراق المالية “لا يزال هناك حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين في أسواق الأسهم العربية، في ظل غياب المحفزات الإيجابية الداعمة على الصعود القوي للأسهم، فضلا عن حالة القلق التي خلفتها هجمات باريس”.
وتعرضت فرنسا، يوم الجمعة قبل الماضية إلى 6 هجمات إرهابية في مناطق مختلفة بالعاصمة باريس، أسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل، فضلاً عن إصابة 352 آخرين بجروح، بينهم 99 بحالة حرجة.
وأضاف سعيد، في اتصال هاتفي مع الأناضول، “أيضا مثّلت أسعار النفط المنخفضة عامل ضغط آخر على نفسيات المستثمرين، ربما يكون ذلك وراء إحجامهم عن ضخ مزيد من السيولة وشراء الأسهم رغم هبوط الأسعار إلى مستويات متدنية”.
وتباينت أسعار النفط للعقود الآجلة في تعاملات الأسبوع الماضي، ووفقا لحسابات الأناضول، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 2% لتغلق عند 44.66 دولارا للبرميل، فيما تراجعت عقود الخام الامريكي “نايمكس” بنسبة 1% لتغلق عند 40.39 دولارا للبرميل.
وتوقع سعيد أن تستعيد الأسواق نشاطها في تداولات الأسبوع الجديد، لا سيما في ظل بدء بعض الشركات منذ جلسة الخميس الماضي في الإعلان عن أنباء إيجابية، ربما تحرك المياه الراكدة، وتشجع المستثمرين على ضخ مزيد من الأموال.
وجاءت بورصة مصر على رأس الأسواق الخاسرة، بعدما هبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.49% مع استمرار المخاوف بعدما قررت روسيا تعليق رحلاتها لمصر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرر الجمعة قبل الماضية، تعليق رحلات بلاده إلى مصر، على خلفية حادث سقوط طائرة روسية شمال شرق مصر، نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي، ومصرع جميع ركابها.
ووفقا لحسابات “الأناضول”، خسر رأس المال السوقي للأسهم المصرية نحو 2.12 مليار جنيه (270.8 مليون دولار)، وسط ضغوط بيعية من قبل الأجانب، بلغ صافيها نحو 400 مليون جنيه (51.08 مليون دولار).
وتراجعت بورصة البحرين للأسبوع الثاني على التوالي، وهبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.19% ، وسط هبوط جماعي لمؤشرات القطاعات الثلاثة يتصدرهما الصناعة والاستثمار بنحو 4.57% و 2.73% على التوالي.
وانخفضت بورصة الأردن مع تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 1% مدفوعا بهبوط أسهم القطاع المالي بنسبة 1.3% ، وأسهم القطاع الصناعي بنسبة 1.07% . كما نزلت بورصة مسقط بنحو 0.9% مع هبوط مؤشر القطاع المالي بنسبة اقتربت من 1.5% .
وفى الكويت، انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.71%، وسط انخفاض ملحوظ في مستويات السيولة لتقل القيم إلى حوالي 68.87 مليون دينار (226.12 مليون دولار) بانخفاض قدره 15.2% . وخسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 450 مليون دينار (1.84 مليار دولار) .
وكانت بورصة السعودية (الأكبر في العالم العربي)، الأقل تراجعا مع هبوط مؤشرها بنسبة 0.7% مدفوعا بعمليات بيع محدودة على الأسهم القيادية في قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية.
في المقابل، جاءت بورصة أبوظبي في مقدمة الرابحين بعد صعود مؤشرها بنسبة 1.43% ، لتنهي موجة هبوط استمرت نحو 5 أسابيع متتالية مدعومة بارتفاع أسهم القطاع العقاري والاتصالات، مقابل هبوط أسهم الطاقة.
وقفز سهم شركة “اتصالات”، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بنسبة 4.21% ، ليقفز نحو أعلى مستوياته منذ عدة سنوات، وستدرج أسهم الشركة على مؤشر “مورجان ستانلي” للأسواق الناشئة”MSCI”، اعتباراً من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وارتفعت بورصة دبي المجاورة، لكن بوتيرة أقل بلغت 0.25% بعد هبوطها على مدار الأسابيع الخمس الماضية، وجاء الصعود بدعم ارتفاع أسهم البنوك.
وزاد مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.79%، مع ارتفاع أسهم “بنك المشرق” بنسبة 4.76% و “مصرف عجمان” بنسبة 1.67% .
وارتفعت بورصة قطر بنسبة 0.28% وسط صعود شبه جماعي لمؤشرات القطاعات يتصدرها “الاتصالات” بنسبة اقتربت من 3.4%
المصدر : الاناضول