أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، الاثنين، عن استئناف الرحلات الجوية بين الإمارات وسوريا، بعد توقف استمر منذ عام 2012، في خطوة تعكس عودة تدريجية للعلاقات الثنائية بعد تشكيل الحكومة الانتقالية السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” أن الهيئة “تجري حالياً التنسيق المشترك مع الجانب السوري لاستكمال الإجراءات التنظيمية والفنية المطلوبة، تمهيداً لإعادة تشغيل الرحلات بين البلدين قريباً”.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الحركة الجوية والسياحية، ودعم نشاط الشحن التجاري بين الإمارات وسوريا، في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة انتقالية تسعى فيها الحكومة الجديدة إلى فك العزلة السياسية والاقتصادية التي عاشتها البلاد على مدار أكثر من عقد.
زيارة رسمية فتحت الأجواء
يأتي الإعلان بعد زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أبو ظبي، الأحد، التقى خلالها القيادة الإماراتية في أول زيارة له إلى الخليج منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وتعد الإمارات من أوائل الدول العربية التي أعادت علاقاتها تدريجياً مع دمشق، بدءاً بإعادة فتح سفارتها عام 2018، وصولاً إلى المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار والدعم الإنساني خلال الأزمة.
توقف الطيران منذ 2012.. واستئناف تدريجي منذ يناير
وكانت معظم شركات الطيران العربية والأجنبية قد علقت رحلاتها إلى دمشق في عام 2012، في أعقاب القمع العنيف لثورةالشعب السوري التي اندلعت عام 2011.
وفي كانون الثاني 2025، أعلنت هيئة الطيران المدني السورية استئناف استقبال الرحلات الدولية إلى مطار دمشق الدولي، ما مهّد الطريق أمام شركات الطيران الإقليمية للعودة تدريجياً إلى الأجواء السورية.
وتمثل الخطوة الإماراتية الحالية إحدى أولى بوادر الاندماج السوري مجدداً في النظام الجوي الإقليمي والدولي، وسط جهود حكومية سورية حثيثة لإعادة بناء البنية التحتية للطيران والنقل الجوي.
