أخبار سوريةدمشققسم الأخبار

قوات الأسد تفرج عن معتقلات كناكر وتنهي حصار البلدة

بعد ضغوط شعبية واحتجاجات هدد خلالها نظام الأسد باقتحام البلدة عسكرياً

أطلقت قوات الأسد سراح ثلاث سيدات وطفلة من أهالي بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، بعد 18 يوماً على اعتقالهن من قبل حاجز مؤقت يتبع “للمخابرات الجوية” على الطريق الواصل بين مدينة الكسوة ومخيم خان دنون المجاور.

 

وقال موقع “صوت العاصمة” إن نظام الأسد رفع أمس الأربعاء 7 تشرين الأول حالة الحصار المفروضة على البلدة، قبل ساعات على إطلاق سراح المعتقلات، بعد سلسلة من الاجتماعات والمفاوضات بين العميد “طلال العلي” رئيس فرع 220 التابع “للأمن العسكري” بـ “فرع سعسع” من جهة، ووجهاء بلدة كناكر وذوي المعتقلات، وأعضاء “لجنة المصالحة” فيها من جهة أخرى.

 

ونقل الموقع عن “مصادر” أن رئيس “فرع سعسع” أصدر قراراً يقضي بإعادة فتح الطرق المؤدية من وإلى البلدة بشكل فوري، بعد اجتماع عقده وجهاء البلدة مع ممثلين عن الأمن العسكري، وآخرين من ضباط “الفرقة الرابعة” في العاصمة دمشق.

وأضافت المصادر أن الاتفاق تضمّن إجراء عملية تسوية أمنية جماعية في كناكر خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يتم إلغاء طرح ملف التهجير القسري للمطلوبين من أبناء البلدة نحو الشمال السوري، والذي طُرح خلال الاجتماعات الماضية.

 

وفرض العميد “طلال العلي”  قبل أيام، عدة شروط على أهالي بلدة كناكر لإعادة فتح الطرق المؤدية إليها، وإغلاق ملف التوتر الأمني الحاصل بشكل نهائي، تضمّنت تسليم خمسة من شبان البلدة، بعد توجيه تهمة محاولة اغتيال العميد “علي صالح” واثنين من عناصره، باستهدافهم بالرصاص الحي، إضافة لتسليم مئة بندقية “كلاشنكوف”، ودفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية كتعويض للعميد المصاب، مهدداً باقتحام المنطقة عسكرياً ما لم تطبيقها.

 

وجاءت تهديدات رئيس الفرع بعد توتر أمني شهدته كناكر بدأ بالاحتجاجات الشعبية، تبعها حملة اعتقالات واستهداف بالأسلحة الثقيلة، وصولاً لإغلاق جميع مداخل البلدة ومخارجها، وفرض طوق أمني مشدد، على خلفية اعتقال ثلاث سيدات وطفلة، وسط محاولات من قبل عناصر “الأمن العسكري” المتمركزين على حاجز “القوس”، لفض الاحتجاجات عبر إطلاق الرصاص المباشر من أسلحتهم الخفيفة على المحتجين، تبعها استهداف للبلدة برشقات من أسلحة مضاد الطيران “شيلكا”.

 

ونفّذت دوريات تابعة “للأمن العسكري”، ووحدات أخرى من قوات الأسد مطلع الشهر الجاري، حملة تفتيش طالت 45 منزلاً في الأحياء الجنوبية والشرقية من البلدة، ترافقت مع انتشار أمني كثيف داخل البلدة وعلى الطريق الرئيسية المؤدية إليها.

 

إطلاق حملة التفتيش في منازل البلدة، جاء بموجب اتفاق تم إبرامه، خلال اجتماع عُقد بين رئيس “فرع سعسع” “العميد طلال العلي” وقائد اللواء 121، وضباط آخرين من مرتبات “الفرقة السابعة” بقوات الأسد من جهة، وأعضاء “لجنة المصالحة” في بلدة كناكر ووجهائها من جهة أخرى، بحضور عدد من ذوي المعتقلات، وفق “صوت العاصمة”.

 

يشار إلى أن كناكر ليست الوحيدة من بين مناطق “التسويات” التي شهدت توتراً بين قوات الأسد وسكان البلدة، حيث تتكرر التوترات في معظم المناطق التي وقعت اتفاق “تسوية”، وخصوصاً في الجنوب السوري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى