تواجه منطقة تل أبيض شمالي الرقة أزمة خبز بعد تخفيض كمية الطحين المقدمة للمدينة.
وقال مراسل وطن إف إم اليوم الأحد 11 تشرين الأول، إن الأفران المنتشرة في منطقة تل أبيض وريفها تقوم بعجن نصف كمية الطحين المعتاد عجنها في الأيام الماضية، وهذا الأمر أدى إلى تقليل الخبز إلى نصف الكمية المقدمة إلى الأهالي، ما شكل أزمة جديدة لدى الأهالي في ظل تردي الأوضاع المعيشية.
ونقل مراسلنا عن مصادرة مطلعة في مجلس تل أبيض المحلي أن كمية الطحين المقدمة من منظمة “آفاد” التركية تم تخفيضها من 36.5 طناً إلى 20 طناً فقط بشكل يومي، وهذا هو السبب الرئيسي في نقص كمية الخبز في الأفران، لافتا إلى أنه تم زيادة الكمية المخصصة من الطحين للأفرات من أجل حل مشكلة نقص الخبز وأنه في يوم غد الإثنين 12 تشرين الأول سيتم بناء فرن جديد.
وأضاف مراسلنا أن المجلس المحلي اتخذ قرارًا يقضي بقيام لجنة المشتريات بشراء القمح من المطاحن المحلية لتعبئة النقص في الأفران، وذلك لضمان تقديم الكميات اللازمة إلى الأهالي، ورجحت المصادر ارتفاع سعر الخبز إن لم تقم منظمة “آفاد” بتقديم الكمية السابقة للأفران.
وأوضح مراسلنا أن الأهالي يلقون باللوم على مسؤولي المجلس المحلي بمدينة تل أبيض، لعدم اتخاذهم وسيلة جديةً لحل هذه المشكلة، وذلك في ظل استمرار شحن القمح والشعير إلى تركيا دون وضع مخزون فعلي للأفران لتجنب الغلاء الفاحش للقمح الذي سيعم في المنطقة.
يذكر أن سعر الخبز في تل أبيض وريفها يقدر بـ 500 ليرة سورية لـ 16 رغيفاً من الخبز.
وسيطرت القوات التركية والجيش الوطني السوري على منطقتي رأس العين وتل أبيض بعد إطلاق عملية عسكرية في تشرين الأول 2019، تحت مسمى “نبع السلام” ضد قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، ومنذ سيطرتها على المنطقة جرى تأهيل العديد من الخدمات، وخاصة على الصعيد التعليمي والطبي.