شنت قوات الأسد ممثلة بـ “الفرقة الرابعة”، صباح اليوم الأحد 8 تشرين الثاني، حملة دهم وتفتيش في منطقتي الشيّاح والنخلة جنوب مدينة درعا، بحثاً عن مطلوبين للنظام، حسب موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة حصلت بين عناصر سابقين في الجيش الحر وقوات الأسد ما أسفر عن إصابة اثنين من أبناء درعا البلد، وترافق اقتحام “الفرقة الرابعة” المقرّبة من إيران مع قصف استهدف المنطقة بقذائف الهاون، دون ورود أنباء عن إصابات.
وبحسب التجمع فقد ساند ميليشيات “الفرقة الرابعة” في اقتحامها عناصر من ميليشيات محلّية تتبع لفرع “الأمن العسكري” بدرعا، من بينهم مجموعة مصطفى المسالمة “الكسم” ومجموعة عماد أبو زريق.
إلى جانب ذلك.. نصبت قوات الأسد حواجز على طريق غرز شرق مدينة درعا بغية تفتيش هويات المارّة.
وتعتبر منطقتي الشيّاح والنخلة مزارع لأهالي المنطقة، يتردد إليها الأهالي بشكل شبه يومي، وشهدت المنطقة في وقت سابق عمليات اغتيال استهدفت معارضين للنظام.
وفي المقابل.. انتشرت حواجز مؤقتة لعناصر يتبعون للجان المركزية بدرعا بالتزامن مع قطع الطرقات في عدد من المناطق، كطريق داعل – طفس، وطريق اليادودة.
وَكانت اللجان المركزية بدرعا أصدرت بياناً، أمس السبت، أكدت فيه أن قوات من “الفرقة الرابعة” تنوي تمشيط منطقة النخلة التي تعتبر منطقة زراعية يسكنها بعض السكان المحليين المزارعين والعاملين في ورش الزيتون.
وأشارت اللجان إلى أنها أوقفت كافة اللقاءات والتواصل مع أي ضابط من “الفرقة الرابعة”، وطالبت الجانب الروسي “الضامن” لاتفاق “التسوية” بالحضور الفوري وتحمل مسؤولياته حول ما يحدث في المنطقة.
وطالبت اللجان أبناء درعا بـ “الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها ميليشيات النظام بشكل متكرر في المحافظة، والخروج بمظاهرات ووقفات احتجاجية تندد بهذه الأعمال التي تهدف إلى إرهاب الأهالي وقطع سبع عيشهم”.
وتتعمد قوات الأسد استفزاز عناصر “التسويات” وتنفيذ عمليات اعتقال وتصفية الرافضين للانضمام إليها، ما أدى إلى تصاعد التوتر في المحافظة.