أخبار سوريةدمشققسم الأخبار

لا ثقة بموسكو ولا عودة بوجود النظام.. رفض سوري واسع لمؤتمر اللاجئين الروسي بدمشق

لا يزال السوريون يعبرون عن رفضهم الواسع للمؤتمر الذي تعتزم روسيا عقده في دمشق يوم 14 تشرين الثاني، للتسويق لعودة اللاجئين السوريين.

 

وأجرى مراسلو وطن إف إم مقابلات مع العشرات من النازحين السوريين في مناطق الشمال السوري، لأخذ رأيهم حول إمكانية عودتهم لمناطقهم في حال خرج المؤتمر بمقررات حول ذلك.

وأكد جميع من تم استطلاع رأيهم رفضهم العودة لمناطقهم لكون روسيا عدوة للشعب السوري، وأسهمت مع نظام الأسد في تهجير السوريين وقتلهم، ولذلك فإنه لا يمكن الثقة بها بأي شكل من الأشكال، كما أكد سوريون آخرون أنهم لم يسمعوا في المؤتمر أساساً.

 

ومن جانبه.. قال فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري إن “التسوية التي يدعي إليها الموتمر ومن خلفه روسيا والنظام السوري، لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا وبوجود قيادة النظام السوري الحالية”.

 

وأضاف البيان أن الادعاء بأن الهدف الأساسي للمؤتمر هو إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى سوريا، هو محاولة لتعويم النظام السوري دوليًا، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي”، مشيرا إلى أن “إظهار روسيا من خلال الدعوة للمؤتمر المزعوم بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والضامن لتقديم المساعدات الانسانية عن طريقها أو عن طريق النظام السوري فاشلة حكمًا، ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها روسيا”.

 

ومن جانبها.. قالت “هيئة القانونيين السوريين” إن النظام الروسي يسعى من خلال عودة بعض السوريين “لإظهار الأمر في سوريا وكأن الحرب انتهت، وأصبح نظام الحكم ديموقراطيًا”.

 

وأضافت في منشور على صفحتها في فيس بوك أن عودة اللاجئين السوريين لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود البيئة الآمنة والمستقرة وبضمانات أممية، وليس بضمانات روسية، وهي طرف أساسي في الحرب السورية، شاكرة الدول الرافضة للمؤتمر وحضوره.

 

وواصلت روسيا التحضيرات والجولات بين عدد من البلدان وخصوصاً المحيطة بسوريا كالأردن ولبنان من أجل عقد مؤتمر المؤتمر  في دمشق بين 10 و14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

المؤتمر يحمل علامات كثيرة مثيرة للجدل ليس أولها أن من يشرف عليه وزارة الدفاع الروسية رغم أن هذا الجانب سياسي ويفترض أن تقوده الخارجية، ولا آخرها أن الدعوة لعودة اللاجئين جاءت بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استقرار الوضع بسوريا، في تجاهل تام لما يجري في شمال غرب وشمال شرق سوريا الخارجتين بشكل فعلي عن سيطرة نظام الأسد.

الخطة الروسية تتضمن حسب صحيفة “الشرق الأوسط” مناقشة “تقديم الدعم للاجئين في العالم وإحلال السلام في سوريا”، وأشارت إلى أن دبلوماسيين غربيين أعربوا عن تحفظ بلادهم على الحديث عن الحل السياسي خارج مسار عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2254، وذلك لأن الدول الغربية تعلن أنها تدعم إجراء إصلاح وأعمال اللجنة الدستورية لتنفيذ 2254 الذي يتضمن توفير بيئة محايدة وعودة طوعية للاجئين وانتخابات بإدارة من المنظمة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى