سورياسياسة

الدول المؤثرة لن تشارك فيه.. رفض عالمي واسع لمؤتمر اللاجئين الروسي في دمشق

قوبل مؤتمر اللاجئين الذي تعتزم روسيا عقده في دمشق خلال الأيام المقبلة، برفض واسع من قبل الدول الغربية، وخاصة التي تعتمد عليها روسيا من أجل الحصول على أموال إعادة الإعمار.

 

وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان أن عدداً من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والممثل الأعلى تلقوا دعوة لحضور مؤتمر حول موضوع عودة اللاجئين ، يومي 11 و 12 تشرين الثاني / نوفمبر، في دمشق، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لن يحضروا هذا المؤتمر. 

 

وأضاف البيان: ” يرى الاتحاد الأوروبي أن الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والمشردين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية ، بما يتماشى مع القانون الدولي وعتبات ومعايير الحماية من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا ، كما أصدرته الأمم المتحدة في فبراير 2018 ، حيث تتمتع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول الكامل ودون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا. على هذا النحو ، فإن المؤتمر سابق لأوانه”.

 

وتابع البيان أن قرار العودة يجب أن يكون دائمًا قرارًا فرديًا، وأن الظروف داخل سوريا في الوقت الحالي لا تصلح لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع في ظروف آمنة وكرامة بما يتماشى مع القانون الدولي.

 

ولفت البيان إلى أن “عمليات العودة المحدودة التي حدثت توضح العديد من العقبات والتهديدات التي لا تزال تواجه عودة المشردين داخليا واللاجئين ، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات فضلا عن ضعف الخدمات الأساسية أو عدم وجودها”. 

 

وشدد البيان على أن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يحدد إطار العمل للحل السياسي الشامل والمستدام للنزاع السوري ، ومعالجة الأسباب الكامنة للنزاع وأزمة اللاجئين والنزوح الداخلي، و لذلك نكرر دعوتنا العاجلة إلى النظام ورعاته للمشاركة بشكل كامل وبحسن نية في عمل اللجنة الدستورية ، وكذلك في جميع القضايا الأخرى المذكورة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 ، ولا سيما إطلاق سراح المعتقلين”.

 

كما أعلنت كندا رفضها حضور مؤتمر اللاجئين في دمشق، وذكر حساب “Canada and Syria” التابع للحكومة الكندية في تغريدة عبر “تويتر” أن كندا لن تحضر مؤتمر اللاجئين، مؤكداً أن “كندا تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكرمية، وشروط هذه العودة غير موجودة في سوريا”.

وكان نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، قال في 27 تشرين الأول الماضي إنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم الأسد، على عودة اللاجئين”، وحذر من أن “سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار”.

يشار إلى أن السوريين في الداخل والخارج عبروا عن رفضهم المشاركة بالمؤتمر الروسي في دمشق، وأكدوا أن شروط العودة لا تزال غير متوفرة بسبب وجود نظام الأسد، كما إنه لا يمكن الثقة بروسيا لكونها شريكة للنظام في القتل والتهجير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى