أخبار سوريةسورياسياسةقسم الأخبار

واشنطن: مؤتمر اللاجئين بدمشق لم يكن ذا مصداقية وحكومة الأسد غير موثوق بها

وأعربت عن أسفها من "سعي النظام بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية"

اعتبرت الخارجية الأميركية، أنّ مؤتمر اللاجئين الذي نظمته روسيا ونظام الأسد، في العاصمة السورية دمشق من 11 إلى 12 تشرين الثاني الجاري، لم يكن ذا مصداقية لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الآمنة والطوعية إلى بلادهم.

 

وأعربت الخارجية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني أمس الجمعة 13 تشرين الثاني، عن “أسفها من سعي النظام بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية ليزعم انتهاء الصراع الدائر في سوريا،  محمّلة إيّاه مسؤولية  مقتل أكثر من 500 ألف مواطناَ، فضلاً عن قصف العديد من المستشفيات، ومنع الدعم الإنساني لملايين السوريين”. 

 

وشددت على أنّ كل ذلك يجعل حكومة الأسد غير موثوق بها لجهة عودة اللاجئين بأمان، وبأنّه لا يحق للأسد توجيه أموال إعادة الإعمار الدولية، مؤكّدةً دعمها لعودة اللاجئين عندما تسمح الظروف لهم بالعودة الطوعية والآمنة. 

 

وأضافت الخارجية “نحن نقف مع الدول التي تواصل استضافة ملايين اللاجئين، ولا نزال أكبر مانح إنساني منفرد للأزمة السورية”، لافتةً إلى أنّه “على مدار العام الماضي، قدمت الولايات المتحدة حوالى 1.6 مليار دولار أميركي من المساعدات الإنسانية، نصفها يدعم احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات  التي تستضيفهم.

 

وأشارت الخارجية إلى أنّ المساعدات تشمل أكثر من 121 مليون دولار لدعم التصدي لجائحة فيروس كورونا، وأنّ إجمالي المساعدات الأميركية منذ بدء الأزمة السورية، بلغ أكثر من 12 مليار دولار، حسب موقع “الحرة” الأمريكي. 

 

وختمت الخارجية بيانها بالقول “لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة تجاه الشعب السوري  بمضمون قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، باعتبار أنّ الحل السياسي هو السبيل الوحيد للصراع السوري”.

 

يشار إلى أن السوريين في الداخل والخارج عبروا عن رفضهم المشاركة بالمؤتمر الروسي في دمشق، وأكدوا أن شروط العودة لا تزال غير متوفرة بسبب وجود نظام الأسد، كما إنه لا يمكن الثقة بروسيا لكونها شريكة للنظام في القتل والتهجير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى