تراجع الائتلاف الوطني السوري عن قرار تشكيل “المفوضية الوطنية للانتخابات” بعد موجة غضب في الأوساط الثورية الرافضة لأي انتخابات يشارك بها بشار الأسد.
ونشر الائتلاف الوطني اليوم الإثنين 23 تشرين الثاني بياناً وصل وطن إف إم نسخة منه، وجاء فيه أنه تراجع عن قرار تشكيل المفوضية، مضيفاً: ” يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التزامه بمواقفه الرافضة لأي عملية انتخابية يشارك فيها بشار الأسد، أو أي من المتورطين بجرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية في سوريا”.
وأضاف البيان: “كما يؤكد عدم اعترافه بأي مسرحيات انتخابية تجرى في سوريا، كما يشدد على أن أي عملية انتخابية في سوريا يجب أن تتم حسب محددات الانتقال السياسي المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254 ووفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/262 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة”.
وتابع البيان: ” إن الائتلاف، وبناء على ملاحظات قدمتها قوى ثورية ووطنية حول قرار تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات الصادر مؤخرا، وحرصا على احترام وجهات نظر السوربين، وعلى وحدة صفوفهم، قرر إيقاف العمل بالقرار المتعلق بإحداث المفوضية، إلى حين إجراء مزيد من المشاورات مع القوى الثورية والسياسية بهدف الوصول إلى صيغة مناسبة”.
يشار إلى أن ناشطين سوريين وشخصيات ثورية شنوا موجة استنكار ورفض واسعة لقرار الائتلاف حول الانتخابات، محذرين من إعطاء شرعية للانتخابات التي ستجري بمناطق نظام الأسد في 2021.