تتواصل المباحثات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وضباط روس ومن قوات الأسد من جهة أخرى في ريف الرقة الشمالي، بخصوص مصير منطقة عين عيسى في ظل التصعيد الجاري بين الجيش الوطني وقوات قسد، والحديث عن تشدد القوات التركية لشن عملية جديدة.
ونقل مراسل وطن إف إم عن مصادر مطلعة من قوات قسد اليوم الأربعاء 9 كانون الأول، أنه وبعد اجتماع ثانٍ جمع بين قوات سوريا الديمقراطية وضباط من الروس و قوات الأسد في القاعدة الروسية بعين عيسى ضمن اللواء 93 ، تم التوصل إلى تفاهم مبدئي لإنشاء 3 نقاط مراقبة مشتركة في محيط وداخل بلدة عين عيسى.
وأكدت المصادر أن القوات الروسية قدمت شرطًا لتنفيذ ذلك يتمثل برفع العلم الروسي وعلم النظام على كافة الدوائر الرسمية في البلدة، وأيضًا على الحواجز في مداخل البلدة ومخارجها.
وأضافت المصادر أن القوات الروسية تود تطبيق ذلك أيضًا في منطقة أبو راسين وصوامع العالية شمالي الحسكة ، وأيضا في بلدة الكنطري شمال الرقة.
وتؤكد المصادر أن قوات قسد لا تثق بالعهود الروسية خصوصًا بعد خسارتها عفرين عام 2018.
وجاء هذا الاجتماع كجلسة ثانية بعد اجتماع أول عُقِدَ مطلع الأسبوع الحالي بين ذات الأطراف وفي ذات الموقع ، تناول المحاور المذكورة سابقا، دون التوصل لتفاهمات قطعية حول ذلك.
يُذكر أنه لم تصدر حتى الآن قيادة قوات سوريا الديمقراطية أي تصريح رسمي حول هذا الموضوع، ولا توجد أي تحركات تترجم جانبًا من مخرجات هذا الاجتماع.
وكانت محاور عين عيسى ورأس العين شهدت بالأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات قسد، أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، بينما لا يزال الطرفان يحشدان قواتهما وسط الحديث عن احتمال بدء عملية عسكرية جديدة للقوات التركية.
