عادت التوترات بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بعد هدوء استمر 3 أيام جراء اتفاق روسيا مع قوات قسد على إنشاء نقاط مراقبة مشتركة مع قوات الأسد.
وقال مراسل وطن إف إم إن الجيش الوطني السوري استهدف بعد منتصف ليل السبت – الأحد 13 كانون الأول عدة مواقع على أطراف بلدة عين عيسى، لافتًا إلى أنه قصف بـ 15 قذيفة مدفعية منطقة مخيم عين عيسى سابقًا، وأطراف طريق m4، والأطراف الشمالية لبلدة عين عيسى.
إلى ذلك.. أطلقت قوات قسد قنابل مضيئة على المنطقة الفاصلة بين قرية المعلك ومخيم عين عيسى وعلى المنطقة الفاصلة بين طريق m4 وصوامع الشركراك، خشية عملية تسلل للجيش الوطني السوري.
ويأتي هذا التصعيد بعد 4 أيام من تفاهمات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية على إقامة نقاط مشتركة على أطراف بلدة عين عيسى.
والجمعة 11 كانون الأول،أرسلت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وتشمل التعزيزات قرابة 80 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية وعدد من العربات العسكرية المزودة بالرشاشات الثقيلة.
ويشير مراسل وطن إف إم إلى أن التعزيزات تعكس عدم ثقة قوات قسد بالعهود الروسية، وذلك بعد يومين من اتفاق بينها وبين قسد على انتشار نقاط مراقبة في عين عيسى لمنع عملية عسكرية للقوات التركية.
والأربعاء 9 كانون الأول، قال قائد المجلس العسكري التابع لقوات قسد في تل أبيض، رياض الخلف، في مؤتمر صحفي، إنه تم التوصل إلى اتفاق حول إنشاء 3 نقاط مراقبة مشتركة شرق البلدة وغربها وشمالها على الطريق الدولي، وذلك بهدف إيقاف أي هجوم تركي محتمل.
وكانت محاور عين عيسى ورأس العين شهدت بالأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات قسد، أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، بينما لا يزال الطرفان يحشدان قواتهما وسط الحديث عن احتمال بدء عملية عسكرية جديدة للقوات التركية.