أخبار سوريةسورياسياسةقسم الأخبار

بيان مطوّل من المبعوث الأمريكي لسوريا بمناسبة مرور 5 سنوات على القرار الدولي 2254

أكد البيان أن الأسد بدعم روسي إيراني يواصل إطالة أمد الصراع ويعيق وصول المساعدات ويعرقل الحل السياسي

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بالعمل مع الأمم المتحدة، والبلدان ذات التوجه المماثل، والشركاء الدوليين الآخرين لتحقيق الأهداف المتفق عليها من قبل مجلس الأمن والمنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن سوريا.

ونشر المبعوث الأمريكي لسوريا جويل رايبورن بياناً أمس الجمعة 18 كانون الأول بمناسبة  مرور خمس سنوات على تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وشدد البيان على أن هذا القرار ضروري ولا غنى عنه، إذ يحدد المسار الوحيد القابل للحياة نحو أن تكون سوريا مستقرة وسلمية لجميع السوريين.

وأضاف البيان: ” فالقرار يوضح أن الصراع في سوريا لا يمكن حله إلا من خلال وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود في جميع أنحاء البلاد، والإفراج عن جميع المعتقلين ظلمًا، وبدء عملية سياسية تمكن الشعب السوري من تحديد مستقبله السياسي على النحو المنصوص عليه في بيان جنيف”.

وتابع البيان: ” للأسف، يواصل نظام الأسد، بدعم من روسيا وإيران، إطالة أمد الصراع السوري بشن حرب عقيمة لكنها وحشية ضد الشعب السوري. إن أفعالهم تمنع التقدم على الأرض، وتعمق معاناة جميع السوريين، وتعرقل الجهود الرامية إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.

وأكد البيان أن نظام الأسد وروسيا “رفضا الاستجابة لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش والمبعوث الخاص للأمم المتحدة بيدرسن بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني. ويواصل النظام السوري عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، كما يتضح من نقص الخدمات في جنوب غرب سوريا، مما أدى إلى تفاقم انتشار فيروس كورونا ورفض النظام السماح فعليًا لأي مساعدات إنسانية أممية بالوصول إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام مثل مخيم الركبان”.

وتابع البيان: ” على الرغم من أن انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف قدّم مسارًا لإنهاء الصراع السوري سياسيًا، فقد اختار النظام السوري عرقلة عملها وإحباط تطلعات الشعب السوري إلى انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة في سوريا العام المقبل”.

وختم البيان بالقول: “مع اقتراب الصراع السوري من المرحلة المحزنة ببلوغه عقداً من الزمن منذ بدايته، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لضمان توقف حكومة الأسد عن إعاقتها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتنفيذ أحكامه بالكامل ودون مزيد من التأخير،لقد عانى الشعب السوري أكثر مما تتحمله أية أمة. وقد مضى وقت طويل كان يجب فيه انتهاء هذا الصراع حتى يحقق السوريون آمالهم وتطلعاتهم المشروعة ويعيشون في سلام”.

 

وينص قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي صوت عليه المجلس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 على بدء محادثات السلام بسوريا وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية ووقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري، كما ينص على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد.

 

ولم يلتزم نظام الأسد بمخرجات هذا القرار وماطل كثيراً في تنفيذ بنوده خلال محادثات جنيف التي جرت بين المعارضة والنظام خلال السنوات الماضية برعاية أممية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى