سلّمت وحدة تابعة للجيش اللبناني أحد أبناء ريف دمشق المنشقين عن جيش الأسد، لأحد الحواجز العسكرية الحدودية التابعة لقوات الأسد، بعد اعتقاله داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” أمس الخميس 7 كانون الثاني، إن الحادثة جرت قبل نحو شهر، مشيرة إلى أن وحدة تابعة للجيش اللبناني، اعتقلت الشاب “حسين جمعة السيد” المنحدر من قرية حوش عرب في القلمون الغربي، أثناء عمله على تعبئة المياه في إحدى قرى محافظة “بعلبك” اللبنانية، دون توجيه تهمة واضحة.
وأضافت الشبكة أن الجيش اللبناني سلّم الشاب “السيد” لأحد الحواجز العسكرية التابعة لـ “الفرقة الرابعة”، المتمركزة على أطراف قرية “الطفيل” الحدودية، برفقة جراره الزراعي، بعد يومين على الاعتقال.
وأشارت إلى أن الشاب “السيد” انشق عن جيش الأسد أواخر عام 2011، حيث كان يؤدي خدمته العسكرية الإلزامية.
ونقلت الشبكة عن المحامي اللبناني “طارق شندب”، الدكتور في القانون الدولي، قوله إن عمليات تسليم اللاجئين السوريين لسلطات الأسد من قبل أجهزة الأمن اللبنانية تتم بطريقة غير قانونية.
وأكّد “شندب” أن اللاجئين السوريين في لبنان محميّون بموجب القانون الدولي، ويُمنع تسليمهم للنظام وفقاً لتلك الحماية، خشية من تنفيذ عمليات إعدام وتصفية بحقهم.
وختم المحامي اللبناني: “عمليات التسليم غير قانونية نهائياً، وترتب مسؤولية جزائية على الدولة اللبنانية”، لافتاً إلى أن هذه العملية ليست الأولى، وأن أجهزة الأمن اللبنانية سلّمت العديد من الشبان لسلطات الأسد سابقاً بطريقة سرية، لا سيما خلال سنوات الثورة الأولى.
وكثيراً ما يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لحملات تحريض عنصرية بزعم أنهم مسؤولون عن تردي الوضع الاقتصادي، ويتطور ذلك إلى حدوث اعتداءات يذهب ضحيتها العديد من السوريين وممتلكاتهم، رغم أن الدولة اللبنانية لا تدفع ليرة واحدة من خزينتها للسوريين في البلاد.