سيرت القوات الروسية دورية منفردة على طريق m4 الدولي بين بلدة أبو راسين شمال الحسكة وصولاً إلى بلدة عين عيسى شمالي الرقة، اليوم الأربعاء 13 كانون الثاني.
وقال مراسل وطن إف إم، إنه تم تسيير الدورية مع ترفيق رتل من الشاحنات والسيارات المدنية القادمة باتجاه بلدة عين عيسى، حيث ضمت الدورية الروسية 4 عربات يتبعها عشرات الشاحنات و السيارات المدنية.
يتزامن هذا مع تواصل التصعيد بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الجيش الوطني السوري قصف بعد منتصف ليل الأربعاء 13 كانون الثاني مواقع لقوات قسد في قرى الهوشان و الخالدية وأبو صرة غرب عين عيسى شمالي الرقة.
وأضاف مراسلنا أن القصف يتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع التركي في سماء عين عيسى، في حين استنفرت قوات قسد في البلدة ومحيطها.
وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في ظل استمرار التصعيد بينها وبين الجيش الوطني السوري.
والإثنين 28 كانون الأول، نفت قوات سوريا الديمقراطية التوصل لاتفاق مع القوات الروسية بشأن تسليم عين عيسى شمالي الرقة لقوات الأسد.
وقال القائد العام للمجلس العسكريّ لتل أبيض التابعة لقسد رياض الخلف، إنه لم يتم التوصّل لأيّ اتّفاق مع روسيا حول عين عيسى، مشيرا إلى أن قوات قسد تتصدى لمحاولات الجيش التركي في السيطرة على الطريق الدولي.
ولفت الخلف إلى أن خريطة السيطرة في عين عيسى لا تزال على حالها بعد 6 أسابيع من التصعيد العسكري في المنطقة، فيما ينحصر وجود قوّات الأسد في عددٍ من النقاط العسكرية على خطوط التماس، في ظلّ تعزيزات عسكرية روسية للخطوط الخلفية.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية زعمت أن قسد وافقت على تسليم عين عيسى لقوات الأسد.
وجرت مفاوضات عدة بين روسيا وقسد حول عين عيسى، حاولت فيها موسكو ابتزاز قسد لتسليم عين عيسى لقوات الأسد مقابل وقف الهجوم التركي، لكن إلى الآن لم ترضخ قسد للضغوطات، في حين يستمر الجيش الوطني السوري بالتأهب واستهداف مواقعها في محيط عين عيسى.