منعت قوات سوريا الديمقراطية دورية لقوات الأسد من العبور نحو مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اليوم الأحد 31 كانون الثاني.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد حاولت العبور عبر جسر “قرقوزاق” قادمة من ريف الرقة الشمالي نحو مدينة منبج شرقي حلب، مشيرا إلى أن الدورية جاءت من اللواء 93 في عين عيسى.
وأضاف مراسلنا أن قوات سوريا الديمقراطية اعترضت الدورية ومنعتها من العبور، وذلك في التوتر القائم بين الطرفين في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وأمس السبت 30 كانون الثاني، أعادت قوات الأسد فتح معبر التايهة غربي منبج، لكنها سمحت بالعبور فقط لأبناء منطقة منبج دون السماح لمن لا يحمل قيد منبج بالدخول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
بدورها، شددت قوات سوريا الديمقراطية من مستوى الحصار ضد المربعين الأمنيين التابعين لقوات الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وقال مراسل وطن إف إم السبت 30 كانون الثاني إن قسد وبعد حظرها لمرور العربات والآليات عموما من والى مناطق سيطرة قوات الأسد في القامشلي و الحسكة؛ منعت مرور المشاة باستثناء كبار السن والنساء ولغايات ضرورية.
كما زادت قسد من وتيرة التفتيش والتضييق على مناطق سيطرة قوات الأسد بهدف إجباره على فك الحصار عن مناطقها في مدينة حلب وريفها الشمالي.
ودخل صراع “المربعات الأمنية” أسبوعه الثالث بين قسد وقوات الأسد في ظل عجز الروس عن إيجاد حل توافقي بين الطرفين.
وأوضح مراسل وطن إف إم أن الإجراءات المتبادلة انعكست سلباً على المدنيين، حيث بلغ سعر البيضة الواحدة في مربع الحسكة الأمني 500 ل س بارتفاع 300 ل س عن سعرها الطبيعي، وكيلو السكر تجاوز 3000 ل س بارتفاع 1200 ل س عن سعره الطبيعي، بينما فقد الطحين والمازوت والكاز والغاز والبنزين من أسواق مناطق سيطرة النظام بالحسكة و القامشلي وسط غضب شعبي عما يجري.
يشار إلى أن مدينتي القامشلي والحسكة شهدت أكثر من مرة توترات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد بسبب استفزازات وانتهاكات تقوم بها الأخيرة، في حين تدخلت روسيا لاحتواء التوتر والإفراج عن المعتقلين من الطرفين، لكن قوات الأسد عاودت الاستفزازات ما تسبب بعودة التوترات وفشل الوساطات الروسية للحل مرة أخرى.