أخبار سوريةالحسكةقسم الأخبار

بعد اشتباكات الأحد.. قسد تتهم مليشيا “الدفاع الوطني” بـ “استكمال زرع الفتنة” في الحسكة

أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً بشأن التوترات الدائرة بينها وبين قوات الأسد في مدينة الحسكة، وما نجم عنها من صدام مع المتظاهرين أمس الأحد 31 كانون الثاني. 

 

وجاء في البيان الذي نشرته قوى الأمن الداخلي في قسد أن “مليشيا الدفاع الوطني تستمر باستكمال مشروع زرع الفتنة بين مكونات الشعب و خاصة بعد استهدافها منذ فترة زمنية حواجزنا الأمنية في مدينة القامشلي و استهدافها اليوم لنقاطنا الأمنية في الحسكة، و اختلاق الأكاذيب و الفتن بدعم من أطرافٍ خارجية”.

 

وأضاف البيان أن قسد تحمل مسؤولي حكومة الأسد مسؤولية التوترات المتكررة في الحسكة، كما شدد على أن قسد تحتفظ “بحقها المشروع” في الرد على أي “خطر أو فتنة”.

 

وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين قوات سوريا الديمقراطية ومليشيات الأسد في مدينة الحسكة، بالتزامن مع إجبار النظام عشرات من الموظفين والمدنيين على الخروج بمظاهرة للتنديد بالحصار الذي تفرضه قسد على النقاط الأمنية التابعة له.

 

وحاولت قسد فض المظاهرة ما تسبب بسقوط قتيل وعدد من المصابين، وتضاربت الأنباء حول هوية القتيل بين من يقول إنه مدني ومن يقول إنه شرطي في قوات الأسد.

 

والسبت 30 كانون الثاني، شددت قوات سوريا الديمقراطية من مستوى الحصار ضد المربعين الأمنيين التابعين لقوات الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي.

 

وقال مراسل وطن إف إم، إن قسد وبعد حظرها لمرور العربات والآليات عموما من والى مناطق سيطرة قوات الأسد في القامشلي و الحسكة؛ منعت مرور المشاة باستثناء كبار السن والنساء ولغايات ضرورية.

 

كما زادت قسد من وتيرة التفتيش والتضييق على مناطق سيطرة قوات الأسد بهدف إجباره على فك الحصار عن مناطقها في مدينة حلب وريفها الشمالي.

 

 ودخل صراع “المربعات الأمنية” أسبوعه الثالث بين قسد وقوات الأسد في ظل عجز الروس عن إيجاد حل توافقي بين الطرفين.

 

وأوضح مراسل وطن إف إم أن الإجراءات المتبادلة انعكست سلباً على المدنيين، حيث بلغ سعر البيضة الواحدة في مربع الحسكة الأمني 500 ل س بارتفاع 300 ل س عن سعرها الطبيعي،  وكيلو السكر تجاوز 3000 ل س بارتفاع 1200 ل س عن سعره الطبيعي، بينما فقد الطحين والمازوت والكاز والغاز والبنزين من أسواق مناطق سيطرة النظام بالحسكة و القامشلي وسط غضب شعبي عما يجري.

 

يشار إلى أن مدينتي القامشلي والحسكة شهدت أكثر من مرة توترات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد بسبب استفزازات وانتهاكات تقوم بها الأخيرة، في حين تدخلت روسيا لاحتواء التوتر والإفراج عن المعتقلين من الطرفين، لكن قوات الأسد عاودت الاستفزازات ما تسبب بعودة التوترات وفشل الوساطات الروسية للحل مرة أخرى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى