استنكرت منظمة الدفاع المدني السوري الملقبة بـ “الخوذ البيضاء” حادثة اعتراض مسلحين مجهولين لمتطوعين تابعين لها في ريف إدلب الشمالي الخميس 4 شباط، مؤكدة أن مثل هذا الفعل يؤثر على العمل الإنساني.
ونشر الدفاع المدني السوري اليوم الجمعة 5 شباط بياناً وصل وطن إف إم نسخة منه وجاء فيه ” اعترض مسلحون مجهولون، سيارة للخوذ البيضاء بداخلها متطوعان، أثناء تنفيذهما مهمة إنسانية، على طريق حربنوش – الشيخ بحر، بريف إدلب الشمالي، واقتادوهما مع السيارة إلى منطقة جبلية ثم أطلقوا سراح المتطوعين بعد أن استولوا على السيارة والمعدات التي بداخلها، إضافة للأغراض الخاصة بهما”.
وأكد البيان أن “مثل هذا العمل، أيا كان منفذوه، لا يخدم إلا نظام الأسد وحليفه الروسي، ويأتي في سياق حربهم المستمرة على الخوذ البيضاء سواء بالاستهداف المباشر للمتطوعين أو في إطار حربهم الإعلامية التي تهدف إلى تشويه صورتها بعد أن وثقت جرائمهم وقدمتها للمجتمع
الدولي ومنظمات حقوق الإنسان”.
وتابع البيان: ” لن يثنينا ما حدث أمس، عن مواصلة عملنا الإنساني وجهودنا في مساعدة أهلنا في شمال غربي سوريا، ومذ يد العون لهم، والوقوف إلى جانبهم، وهم من تحمل على مدى سنوات، القتل والقصف والتهجير والنزوح، ولطالما كانوا ومازالوا، رغم آلامهم، خير سند لنا”.
كما لفت البيان إلى أن مثل حوادث السلب ضد العاملين الإنسانيين، من شأنها أن تصعب عملية مساعدة المدنيين في شمال غربي سوريا والذين هم بأمس الحاجة إليها.
وختم البيان بالقول “:إن ضمان سلامتهم مهمة تقع على عاتق الجهات المسيطرة على الأرض، حتى تستمر عملية تقديم الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة، لمئات آلاف المدنيين”.
