أدان الائتلاف الوطني السوري اغتيال الكاتب والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، والذي وجد مقتولاً في سيارته الخميس 4 شباط، ووجهت الاتهامات فيها لمليشيا حزب الله اللبناني.
وقال الائتلاف في بيان اليوم الجمعة 5 شباط: ” تحمل هذه الجريمة بصمات فاعلها الواضحة، كما هو حال كثير من الجرائم التي ارتكبت في لبنان بحق أصحاب الرأي الحر، حيث نجد أنفسنا أمام قصة موت معلن يعرف فيها الجميع أن جريمة ستقع، ويعرفون الضحية، كما ويعرفون القاتل وأعوانه وسادته، لكن لا أحد من أصحاب المسؤولية يتحرك لمنع وقوعها، بل يكتفون بالمشاهدة ريثما تقع جريمة جديدة تغطي على الجريمة السابقة في دوامة متوالية من القتل والإجرام”.
وتابع البيان: ” الرسالة التي تحملها هذه الجريمة واضحة، فمليشيا حزب الله ونظام الأسد والنظام الإيراني من ورائهما يخيرون الجميع بين الخضوع وتقديم فروض الطاعة لهم ولسياساتهم الإرهابية أو القتل والتهجير”.
وشدد البيان على أن “مجرد الإدانات السياسية لا تجدي نفعاً أمام منظومة إرهابية مجرمة تحتل لبنان وتحوله إلى منصة لتنفيذ أجندات وأوامر خارجية”.
ويؤكد ناشطون ومراقبون ضلوع مليشيا حزب الله في اغتيال الكاتب لقمان سليم بسبب الرأي الذي يبديه في معارضة الحزب وأجنداته.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن سليم ولد في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية عام 1962. حصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون خلال ثمانينات القرن الفائت، وأسس سنة 1990 “دار الجديد للنشر”، وشارك عام 2004 في تأسيس “أمم للأبحاث والتوثيق”، وهي مؤسسة توثيقية تُعنى بأرشفة مختلف المواد المتعلقة بالتاريخين السياسي والاجتماعي اللبناني، بالإضافة إلى تقديم ذاكرة حية للحرب الأهلية اللبنانية.
ويعد سليم أحد أكثر المهتمين بتوثيق الحرب الأهلية اللبنانية، وخلال السنوات الأخيرة، برز لقمان سليم باعتباره أحد أشد الناشطين المعارضين لمليشيا حزب الله اللبناني، حيث عبّر في مناسبات مختلفة عن معارضته لسياساته الداخلية وأجندته الخارجية، مما جعله عرضة لهجمات أنصار الحزب، لا سيما بعد أحداث 17 تشرين الأول 2019، حيث تلقى رسائل تخوينية تتهمه بالعمالة، بالإضافة إلى تهديداتٍ مباشرة بالقتل، بالتزامن مع حملاتٍ موجهة ضده في مواقع التواصل الاجتماعي.