أعلن البنتاغون، الاثنين 8 شباط، أنّ القوات الأميركية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد وأن واجبها الأوحد هو مكافحة تنظيم “داعش”، في تعديل للأهداف التي حدّدها لهذه القوات الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، للصحافيين إنّ “موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخوّلين مدّ يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها”.
وأضاف ردّاً على سؤال بشأن مهمة القوات الأميركية في سوريا إنّ العسكريين الأميركيين المنتشرين في شمال شرق سوريا وعددهم حالياً حوالي 900 عسكري “هم هناك لدعم المهمة ضدّ تنظيم داعش في سوريا (…) هذا هو سبب وجودهم هناك”.
ولا تزال الغالبية العظمى من حقول النفط في شرق سوريا وشمالها الشرقي خارج سيطرة النظام. وتقع هذه الحقول في مناطق تسيطر عليها بشكل أساسي “قوات سوريا الديموقراطية”، القوى العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية الكردية التي تشكّل العائدات النفطية المصدر الرئيسي لدخلها.
وفي عام 2020، تمّ التوصّل إلى اتّفاق بين شركة النفط الأميركية “دلتا كريسنت إنيرجي” والإدارة الذاتية الكردية يتيح لقوات سوريا الديمقراطية الإفلات من مجموعة واسعة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام .
من جهته أعرب بومبيو عن دعم الإدارة لهذا التوجه وقال “إن الاتفاق أخذ وقتا أكثر مما كان متوقعا”، مضيفا “نحن في إطار تطبيقه الآن”.
وكان ترامب قال في 2019 عندما عدَل عن قراره سحب جميع القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، إنّه سيبقي على بضع مئات من العسكريين “حيث يوجد نفط”.
فرانس برس