تواصل عمليات الاغتيال ضد قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور، وسط تطور جديد بطريقة الاستهدافات التي تنفذها خلايا يرجح تبعيتها لتنظيم داعش أو لقوات الأسد.
وقال مراسل وطن إف إم، إن عنصراً من قوات قسد قُتل اليوم الثلاثاء 9 شباط، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في قرية الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، وجاء ذلك بعد يوم من مقتل شاب بطريقة مماثلة في سوق أغنام بلدة ابريهة شرقي دير الزور.
ولفت مراسلنا إلى وجود تطور ملحوظ بعمل الخلايا المنتشرة بمناطق سيطرة قسد بأرياف ديرالزور، حيث تقوم تلك الخلايا بزرع عبوات لاصقة تحت سيارات قوات قسد شرق وغرب دير الزور، وذلك بعدما كانت عمليات الاغتيال تتركز على إطلاق النار من خلال الدراجات النارية.
وأوضح مراسلنا أن قوات قسد عثرت مؤخراً على عبوة لاصقة على سيارة أحد عناصرها في قرية الجزرة بريف ديرالزور الغربي، كما استنفرت قوات التحالف في حقل كونيكو ببادية خشام إثر العثور على سلسلة عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق العام المار من أمام الحقل وعملت على تفكيها.
مراسل وطن إف إم أشار إلى أن كل هذه التحركات تبدو محاولة لنقل ساحة المعركة من قبل الخلايا (سواء كانت تتبع لداعش أو لقوات الأسد) إلى أكثر المناطق أمانًا بديرالزور، لتشتيت قوات قسد ولإيصال فكرة أن الخلايا تعمل بكافة المناطق وليست في الريف الشرقي بدير الزور فقط.
تأتي هذه التحركات بعد تكثيف المداهمات والاعتقالات من قبل قسد وقوات التحالف خلال الشهرين الماضيين في الريفين الشرقي والشمالي واعتقال العديد من أمراء وخلايا داعش.
