كشفت مصادر محلية عن اتفاق أبرم بين ضباط في مكتب أمن “الفرقة الرابعة” بقوات الأسد، وقياديين في صفوف إحدى الميليشيات المحلية التابعة لها في القلمون الغربي، يقضي بدفع مبلغ 250 مليون ليرة سورية لـ “الفرقة الرابعة” لقاء السماح للميليشيا بالتمركز في جرود المنطقة.
ونقلت شبكة “صوت العاصمة” عن مصادر أن الاتفاق عُقد بين أحد ضباط مكتب “أمن الرابعة”، و”محمد أسعد” المنحدر من بلدة “عين التينة” في القلمون الغربي، والذي يقود ميليشيا “أمن الرابعة” في المُشكلة حديثاً في المنطقة، إلى جانب المدعو “أدهم البكور” المنحدر من قرية “حوش عرب”.
وأضافت المصادر أن “الفرقة الرابعة” اشترطت على القياديين المذكورين، دفع مبلغ 4 مليارات ليرة سورية للفرقة سنوياً، يتم دفعها على أربع دفعات، مقابل السماح لهما بتشكيل الميليشيا، وتأمين الحماية لهما.
وأشارت المصادر أن “الفرقة الرابعة” منحت عناصر الميليشيا البالغ عددهم قرابة الـ 90 عنصراً، بطاقات أمنية صادرة عنها، لتسهيل حركتهم عبر الحواجز المنتشرة بين المناطق.
ويُعتبر المبلغ المتفق عليه بين الطرفين، كنسبة من أرباح عمليات التهريب التي تنفذها الميليشيا بين الحدود السورية اللبنانية، بما فيها تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها، إلى جانب تهريب البشر بين البلدين، وفقاً للمصادر.
وأكّدت المصادر أن الرابعة أصدرت قراراً بحل الميليشيا وسحب كافة أسلحتها والبطاقات الأمنية الصادرة عنها، بعد عجز القياديين “أسعد وبكور” عن دفع المبلغ المترتب عليهما خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، والذي يُقدر بـ “مليار” ليرة سورية.
وبحسب المصادر فإن “الفرقة الرابعة” استقدمت أحد قياديي الميليشيات المحلية التابعة لها من محافظة حلب، برفقة عدد من عناصره، لتشكيل ميليشيا جديدة في القلمون الغربي بالشروط ذاتها، على أن تضم عناصر الميليشيا السابقة من أبناء المنطقة.
يشار إلى أن مناطق ريف دمشق الغربي تنشط فيها كذلك مليشيا حزب الله اللبناني في تهريب المخدرات والأسلحة بشكل كبير، وذلك منذ انتشار المليشيات بالمنطقة قبل سنوات بعد خروج فصائل المعارضة منها ضمن اتفاقات تسوية وتهجير.