سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على عدة مطاحن تتبع لنظام الأسد في محافظة الحسكة، تاركةً الخيار للموظفين و العاملين بالبقاء فيها تحت الإدارة الذاتية أو الخروج إلى مناطق الأسد.
ونقل مراسل وطن إف إم عن مصادر مطلعة من قوات قسد اليوم الإثنين 15 شباط، أنه تم إيقاف المطاحن عن العمل منذ بدء الحصار الأخير للمربعين الأمنيين التابعين لقوات الأسد في القامشلي و الحسكة، فيما وضعت قسد يدها بشكل كامل عليها خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأوضح مراسلنا أن المطاحن هي “مانوك والجزيرة” في مدينة القامشلي، ومطحنة الحسكة، حيث سيطرت قسد عليها بما تحتويه من مستودعات للدقيق المعبأ و آليات النقل وغيرها.
وأضاف المصدر أن المطاحن الثلاثة هي المصدر الرئيسي لطحين نظام الأسد في عموم محافظة الحسكة، و تضم ما يزيد عن 80 موظفاً و عاملاً تم إبلاغهم بإخلاء المطاحن باستثناء من يرغب بالعمل ضمن كوادر الإدارة الذاتية ووفق نظام عملها.
وتعد هذه الخطوة أشد تأثيراً من الحصار الذي فُرِض على مربعات قوات الأسد الأمنية في الحسكة و القامشلي، وذلك نظرًا لسيطرة قسد على مصدر خبز النظام في الحسكة، والذي يعتبر المادة الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
هذا وتم نقل كافة الملفات والأرشيف والسجلات في المطاحن المسيطر عليها إلى عهدة مديرية المطاحن في الإدارة الذاتية لتباشر العمل بشكل فعلي خلال الأسبوع الحالي.
وقبل نحو شهر اندلع تصعيد عنيف بين قسد وقوات الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي بسبب الاستفزازات التي تقوم بها مليشيا “الدفاع الوطني”، ما دفع قسد إلى حصار المربعين الأمنيين التابعين لقوات الأسد لنحو 3 أسابيع.
وانعكس حصار المربعين الأمنيين على مناطق قسد في مدينة حلب وريفها، حيث تعرضت للحصار من قبل قوات الأسد؛ قبل أن تتدخل روسيا وترعى مفاوضات عدة بين الجانبين أسفرت عن عودة الوضع إلى ما كان عليه من قبل فيما يتعلق بالتهدئة والتنسيق بين الطرفين.