أطلق “فريق منسقو استجابة سوريا” مناشدات لإغاثة مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا مع تزايد حالات الانتحار فيها.
وقال الفريق في بيان نشره اليوم الإثنين 8 آذار، إنه تم تسجيل عدد من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين في شمال غربي سوريا، وذلك بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين وفقدان الممتلكات الخاصة بهم بعد حملات النزوح والتهجير القسري من مختلف المناطق، وعدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام السوري وروسيا على مدنهم وقراهم”.
وأضاف البيان أنه وخلال الـ24 ساعة السابقة تم تسجيل حالتي انتحار لدى النازحين ليرتفع عدد الحالات منذ مطلع الشهر الحالي إلى أربع حالات، تُضاف إلى 19 حالة مسجلة في المنطقة خلال عام 2020.
وناشد الفريق “المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة بلغت نسبة 11% خلال شهر شباط الماضي، وعدم قدرة الأهالي على تأمينها بشكل دوري، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة”.
وكان مدني انتحر أمس الأحد 7 آذار في مخيمات الشمال السوري بواسطة بلع “حبة غاز” بسبب الفقر الشديد.
يشار إلى أن منطقة شمال غربي سوريا تعاني بشكل ملحوظ من شح فرص العمل والبطالة المرتفعة مع وجود عدد كبير من السكان يقارب 4 مليون بينهم قرابة مليون نازح يعتمد أغلبهم على المساعدات الإنسانية، والتي بدورها انخفضت بعد جائحة فيروس كورونا.