تجربة فريدة أقامها رجل خمسيني في ريف حلب الغربي لتعليم الصم لغة الإشارة، رغم ضعف الإمكانات المتاحة.
عمر درويش والذي التقاه مراسل وطن إف إم في بلدة كفرنوران غربي حلب يقول إنه أنشأ مدرسة “البيان”، وهي مخصصة للصم والبكم، وذلك بغية تعليمهم لغة الإشارة وعلومًا أخرى.
ويضيف عمر أنه أنشأ المدرسة بالتعاون مع ابنته وزوجته، حيث يتلقى فيها قرابة 40 طالباً علوماً مختلفة من رياضيات ورسم وكتابة، إضافة لاحتراف عدد من المهن منها حياكة الصوف ولف الشعر، ويشير عمر إلى أن الهدف من هذه المدرسة تشجيع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من أجل تنمية قدراتهم الفكرية كي يعتمدوا على أنفسهم.
ويشير عمر في حديثه إلى أن أغلب الفتيات في المدرسة تعلمن نسج الصوف ولف الشعر، وكذلك الجمع والطرح والقسمة والضرب.
ويأتي هذا الجهد بمثابة التحدي للواقع الصعب في ظل القصف المتكرر من قبل قوات الأسد وكذلك قرب المدرسة من خطوط التماس مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في ميزناز غربي حلب، حيث يصر عمر وأمثاله في شمال غربي سوريا على الاستمرار في العملية التعليمية.