أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء 30 آذار، أن واشنطن ستوفر 596 مليون دولار لدعم المساعدات “المنقذة للحياة” للمحتاجين السوريين في عموم المنطقة، حيث تستمر واشنطن بدعم جهود الأمم المتحدة “لإنهاء هذه الأزمة”.
وأكد بيان لوزارة الخارجية أن “السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أعلنت في مؤتمر بروكسل الخامس تقديم أكثر من 596 مليون دولار من المساعدات الإنسانية استجابة للأزمة السورية”، ليرتفع مجموع المساعدات الأميركية المقدمة للسوريين إلى نحو 13 مليار دولارا خلال 10 سنوات من الأزمة في سوريا، بحسب البيان.
وتعهد المانحون في مؤتمر بروكسل الرابع “لدعم سوريا والمنطقة” الذي أقيم في يونيو حزيران من العام الماضي بدفع 5.5 مليار دولار في عام 2020 لدعم العمليات الإنسانية وبرامج التنمية في المنطقة، و2.2 مليار دولار إضافية في 2021 لنفس المحاور.
وقال بيان الخارجية الأميركية إن واشنطن تبرعت بما يقرب من 141 مليون دولار لدعم الاستجابة لوباء “كوفيد-19” في سوريا والمنطقة.
وقال بلينكن إن المساعدات الأميركية “ستفيد العديد من السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سوريا والبالغ عددهم 13.4 مليونا”، فضلا عن “5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر”.
وأضاف الوزير “نحن نقدم الدعم لتخفيف معاناة أكثر الناس ضعفا في العالم، لأن هذا يتطابق مع قيمنا كأمة ومع مصالحنا الوطنية”، حاثا المانحين الآخرين على دعم الشعب السوري.
وقال بيان الوزير إن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، شددت أيضا على مسؤولية المجتمع الدولي بتوفير وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين من خلال جميع السبل المتاحة”.
ودعت غرينفيلد إلى إعادة تفويض النقل عبر الحدود في يوليو المقبل وتوسيعه باعتباره “أولوية” للولايات المتحدة.
وكان بلينكن طالب، الاثنين، مجلس الأمن الدولي بـ”فتح المعبرين المغلقين في سوريا والسماح بوصول المساعدات” إلى المدنيين في البلاد، مؤكدا أنه “يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا.
وأضاف بيان الخارجية الأميركية إن “الشعب السوري واجه فظائع لا حصر لها، بما في ذلك الغارات الجوية لنظام الأسد وروسيا، والاختفاء القسري، ووحشية داعش، وهجمات بالأسلحة الكيميائية”، مضيفا “علاوة على ذلك، أدى الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية على أيدي نظام الأسد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة، التي تفاقمت بسبب التحدي الذي يفرضه انتشار فيروس كورونا.
وقال البيان إن الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها وشركائها تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسن، للتوصل إلى تسوية سياسية وحل دائم للصراع السوري، مؤكدا “لا يوجد حل عسكري يحقق السلام والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة”.
وقال بلينكن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، إنه “ينبغي رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين خاصة في الظروف الحالية التي سببتها الجائحة”، مؤكدا أن “غلق المعابر الإنسانية واستهداف العاملين في مجال المساعدات يعقد إيصال الإغاثة لمحتاجيها”.
وطالب بلينكن، الذي ترأس جلسة مجلس الأمن، الدول المجتمعة بالتحرك لمساعدة السوريين “رغم الخلافات”، ومساعدة 14.5 مليون شخص في سوريا “يعانون من وضع إنساني صعب”.
الحرة