يتواصل التصعيد بين قوات سوريا الديمقراطية ومليشيات “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد في مدينة القامشلي.
وقال مراسل وطن إف إم، إن القوات الروسية أرسلت اليوم الخميس 22 نيسان 120 مقاتلاً من مليشيا “الفيلق الخامس” وميليشيا “فاغنر” من مطار حميميم الروسي نحو مطار القامشلي.
وأضاف مراسلنا أن المليشيات المدعومة روسياً توجهت بعد وصولها إلى المطار نحو المربع الأمني لقوات الأسد داخل القامشلي.
يأتي ذلك مع استمرار الاشتباكات بين قسد ومليشيا “الدفاع الوطني” في عدة مناطق بمدينة القامشلي، وأوضح مراسلنا أن قسد تمكنت من السيطرة على حاجز جديد للمليشيات، في حين تشهد مدينة القامشلي انقطاعاً عاماً في الكهرباء.
والأربعاء 21 نيسان، نشرت قوى الأمن الداخلي الأساييش التابعة لقسد بياناً قالت فيه: “تستمر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني بأفعالها الرامية لضرب حالة الاستقرار و الأمن في مدينة القامشلي، حيث أقدم أحد عناصر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني على إطلاق النار على حاجز قواتنا عند دوار الوحدة مساء يوم الثلاثاء 20 أبريل / نيسان، مما أدى لاستشهاد أحد أعضاء قواتنا متأثراً بجراحه التي أصيب بها”.
وأضاف البيان: “إننا في قوى الأمن الداخلي لن نتوانى لحظة واحدة بالدفاع عن أنفسنا و القضاء على كل محاولات المليشيا في استهداف نقاطنا الأمنية و بثها للفتنة و زرع حالة عدم الاستقرار لأهالي مناطقنا، مؤكدين على التعامل بكل حزم مع هذه الأفعال”.
إلى ذلك.. توجهت مدرعات للقوات الروسية من مطار القامشلي إلى دوار الوحدة الواقع تحت سيطرة الاسايش، وذلك في محاولة منها لوقف التصعيد بين الجانبين.
وقد أسفرت المواجهات أمس عن مقتل 8 من مليشيات “الدفاع الوطني” وإصابة آخرين، فيما أرسلت قوى الأمن الداخلي بقسد تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة القامشلي.
يشار إلى أن المواجهات بين قسد ومليشيا “الدفاع الوطني” تتكرر في مدينة القامشلي بسبب الانتهاكات التي تقوم بها الأخيرة، وعند كل تصعيد بين الطرفين تتدخل القوات الروسية للتهدئة، وذلك في محاولة منها فيما يبدو لعدم طرد مليشيا “الدفاع الوطني” من كامل مدينة القامشلي.