أجرت دورية مشتركة للشرطة العسكرية الروسية وقوى الأمن الداخلي الأساييش في القامشلي جولة جولة ميدانية عقب خروج مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد من حي طي جنوبي مدينة القامشلي وعودة الأهالي تدريجياً إليه.
وقال مراسل وطن إف إم، إن عشرات العوائل عادت اليوم الإثنين 26 نيسان إلى مساكنها في حي طي عقب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على 80% منه، و سريان حالة هدوء عقب اشتباكات بين الطرفين ليلة أمس وحتى ساعات الفجر.
كما نشرت وسائل إعلام مقربة من قسد صوراً لمدنيين وهم يتجمعون في محيط حي طي استعداداً للدخول إليه.
وكانت الاشتباكات عادت إلى مدينة القامشلي بعد ساعات من اتفاق نهائي على التهدئة ووقف إطلاق النار بشكل دائم بين قوات سوريا الديمقراطية ومليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد.
وفال مراسل وطن إف إم، إن مليشيات “الدفاع الوطني” استهدفت في الساعة العاشرة من مساء أمس الأحد 25 نيسان تحركات لقوات الأساييش في حي حلكو بشكل مباشر، ما أسفر عن إصابة عنصر تم نقله إلى مشفى خبات في المدينة.
ونقل مراسلنا عن مصدر في الأساييش قوله: ” الضامن الروسي لم ينجح على مايبدو في كبح جماح ميليشيا الأسد و كان من الطبيعي أن ترد قواتنا بالمثل، والأمور في تصعيد خلال الساعات القادمة”.
وجاء ذلك بعد ساعات من توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي بوساطة روسية يتضمن الإبقاء على حي طي تحت سيطرة الإدارة الذاتية، والسماح بعودة الأهالي إليه مجدداً بدءا من الساعة الثامنة صباح يوم الاثنين، مع احتفاظ كل طرف بالرد المشروع في حال خرق الطرف الآخر للاتفاقية.
وقال مصدر في الأساييش لمراسل وطن إف إم، إن الاتفاقية جاءت بعد اجتماعات متتالية بين الأطراف الثلاثة باعتبار روسية جهة ضامنة طيلة الأيام الثلاثة الأخيرة.
وكان التصعيد بين الطرفين بدأ الأربعاء 21 نيسان، حيث نشرت قوى الأمن الداخلي الأساييش التابعة لقسد بياناً قالت فيه: “تستمر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني بأفعالها الرامية لضرب حالة الاستقرار و الأمن في مدينة القامشلي، حيث أقدم أحد عناصر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني على إطلاق النار على حاجز قواتنا عند دوار الوحدة مساء يوم الثلاثاء 20 أبريل / نيسان، مما أدى لاستشهاد أحد أعضاء قواتنا متأثراً بجراحه التي أصيب بها”.
وقد أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 10 من مليشيات “الدفاع الوطني” وإصابة آخرين، إضافة لقتلى من عناصر قسد، فيما أرسلت قوى الأمن الداخلي بقسد تعزيزات عسكرية إلى مدينة القامشلي.
يشار إلى أن المواجهات بين قسد ومليشيا “الدفاع الوطني” تتكرر في مدينة القامشلي بسبب الانتهاكات التي تقوم بها الأخيرة، وعند كل تصعيد بين الطرفين تتدخل القوات الروسية للتهدئة، وذلك في محاولة منها فيما يبدو لعدم طرد مليشيا “الدفاع الوطني” من كامل مدينة القامشلي.