تخيم أزمة كهرباء على محافظة الحسكة، في وقت لا تزال المحافظة ومناطق واسعة شمال شرقي سوريا تعاني من أزمة مياه.
وقال مراسل وطن إف إم، الثلاثاء 4 أيار، إنه ولليوم السادس على التوالي تعيش مدينة الحسكة بلا كهرباء، وذلك بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات إلى مستوى خطير يهدد بإخراج السدود عن الخدمة، في ظل انعدام البدائل أمام الإدارة الذاتية.
ونقل مراسلنا عن مصدر من الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة قوله إن “أزمات تاريخية تعيشها المنطقة في ظل تعامي المجتمع الدولي عما يجري. بدايةً بانقطاع مياه الشرب من مياه علوك عن عموم مدينة وريف الحسكة رغم صيانة محطة الدرباسية، ثم انقطاع الكهرباء منذ أسبوع تقريبًا عن مدينة وريف الحسكة أيضًا، بسبب انخفاض منسوب المياه في سد تشرين وبشكل يهدد بخروجه عن العمل”.
وأضاف المصدر ” أن الانخفاض في منسوب سد تشرين تجاوز 4 أمتار وحاليًا السد يعمل بعنفة واحدة لتوليد 15 ميغا واط للخطوط الخدمية الرئيسية فقط، ومن الساعة الرابعة عصرًا إلى الرابعة فجراً، وإذا ما استمر الجانب التركي بقطع المياه عن شمال شرق سوريا سنشهد كوارث إنسانية في المنطقة يندى لها الجبين”.
وتابع المصدر “أن ما نُشِر عبر الإنترنت حول ارتفاع منسوب مياه سد تشرين بسبب زيادة نسبة التدفق المائي من الجانب التركي هو عارٍ عن الصحة تمامًا، فالسد يتناقص ولا يتزايد، علما أن الحصة النظامية 500 متر مكعب في الثانية عبر السد، بينما الذي وصل منذ اشهر أقل من 200 متر مكعب في الثانية”.
ونقل مراسلنا عن “بتول سعيد ناز ” من مدينة الحسكة قولها: “انقطاع المياه كنا نحله بشراء المياه من الخزانات الخاصة، لكن انقطاع الكهرباء أيضًا في مثل هذه الظروف ودرجات الحرارة المرتفعة وخلال شهر رمضان ! . كيف نحل هذه المشكلة؟ لا توجد مولدات أمبيرات ولا نملك ثمن مولدة كهرباء جديدة أو حتى ألواح طاقة شمسية، نعيش ظروفًا صعبة لم نشهدها من قبل”.
وكان ناشطون تداولوا في الأيام الماضية صوراً تظهر انحسار نهر الفرات بشكل ملحوظ، مشيرين إلى أن السلطات التركية قطعت المياه من السدود في أراضيها.
ولم يصدر من الجانب التركي أي تعليق ينفي أو يؤكد صحة تلك الاتهامات حتى الآن.