أخبار سوريةسورياسياسةقسم الأخبار

“للتخلص من الضغوط الدولية في مواقع أخرى”.. موسكو توسع قواعدها العسكرية في سوريا

توسع موسكو قواعدها العسكرية في سوريا لتشمل خدمات جديدة لمعداتها الحربية وجنودها، وفي وقت يبرر الكرملين توسيع قواته في سوريا بمحاربة “المتطرفين”، يرى محللون أن الأمر يتعلق ببحث روسي لتعزيز النفوذ في المنطقة أمام الضغوط الدولية التي تتعرض لها موسكو في أماكن أخرى، مثل أوكرانيا.

 

وينقل تقرير من موقع “صوت أميركا” أن موسكو توسع قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السوري وتخطط لبناء رصيف عائم لتعزيز مرافق إصلاح السفن في الميناء.

 

ويشير التقرير إلى أن الخطوة الجديدة تأتي بعد أسابيع فقط من توسيع الجيش الروسي لأحد مدارج قاعدة حميميم الجوية التابعة له، ليضيف موطئ قدم عسكري له في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

ويرى الإعلامي السوري، أيمن عبد النور، في حديث لموقع “الحرة” أن توسيع القاعدة ليس فقط جزءاً من الملف السوري، بل محاولة روسية للتخلص من الضغوط الأميركية والأوروبية.

 

وكانت الولايات المتحدة انتقدت ما وصفته بـ “الاستفزازات الروسية”، بعد أن حشدت موسكو قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، في خطوة لاقت تنديدا واسعا في الاتحاد الأوروبي أيضا. 

 

سوريا.. حيث يتحرك الروس بمرونة أكبر

وفق تقرير الموقع، يسمح توسيع قاعدة طرطوس للبحرية الروسية بتجنب إرسال السفن إلى المنشآت البحرية في البحر الأسود للصيانة.

 

ويصنف الجيش الروسي القاعدة كنقطة دعم مادي تقني لقواته وليس كقاعدة رسمية.

 

ووقعت موسكو مع نظام الأسد اتفاقًا يسمح لها باستعمال القاعدة مجانا لمدة 49 عاما، ويمنح الكرملين ولاية قضائية سيادية على القاعدة. كما يسمح الاتفاق لروسيا بالاحتفاظ بعشرات السفن الحربية بما فيها العاملة بالطاقة النووية في القاعدة.

 

ويقول عبد النور للحرة إن سوريا هي المكان الوحيد الذي تتحرك فيه روسيا بمرونة في ظل الضغوط الدولية عليها، وهي الضغوط التي دفعتها لسحب جنودها من على الحدود الأوكرانية.

 

ويضيف المعارض السوري أن الهدف الروسي من توسيع تواجدها في سوريا هو جعل المنطقة الممتدة حتى ليبيا تحت راداراتها وطائراتها العسكرية.

 

وترى لديانا غالييفا، الأكاديمية في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، وفق ما ينقل تقرير الموقع، إن سوريا كانت حاسمة في إعادة وضع القوة العظمى لروسيا على الأقل على أساس نفوذ القوة العسكرية” في المنطقة، بما في ذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط.

الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى