سقط ضحايا مدنيون برصاص قوات سوريا الديمقراطية خلال تفريقها مظاهرات خرجت اليوم الثلاثاء 18 أيار، ضد قرار رفع أسعار المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم، إن 3 قتلى مدنيين بينهم طفلة سقطوا وأصيب آخرون بعد إطلاق قسد النار عليهم خلال مظاهرة تندد بارتفاع أسعار الوقود في أرياف الشدادي جنوبي الحسكة، كما وصل 4 جرحى من المتظاهرين إلى المشافي الخاصة بمدينة الحسكة.
وأوضح مراسلنا أن الطفلة التي قتلت برصاص قسد هي (حور بسام حمد العلي) من أهالي قرية كشكش زيانات بريف الحسكة، وتعرضت للإصابة برصاصة في الرأس.
كما قتل المدني (عدنان حسن العبدالله) من أهالي قرية عبدان أثناء تفريق قوات سوريا الديمقراطية مظاهرة خرجت ضد قرار رفع أسعار المحروقات في قرية الـ 47 جنوبي الحسكة.
إلى ذلك.. قال مراسل وطن إف إم، إن إضراباً عاماً شهدته مدن القامشلي وعامودا و المالكية و معبدة و القحطانية و الشدادي رفضاً لقرار رفع المحروقات.
بدورها، أصدرت الإدارة الذاتية بياناً بشأن التطورات الأخيرة في مناطق سيطرتها، وقالت إن من سمتهم “بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام والذين لهم ارتباطات وأجندات خارجية” استغلوا المظاهرات بهدف خلق حالة من الفتنة بين مكونات الشعب والقوى العسكرية والأمنية وذلك عبر الاعتداء على النقاط والمراكز والمؤسسات العسكرية والمدنية وخلق حالة من الفوضى.
وأضاف البيان: ” امتد الاعتداء في استخدام السلاح على المتظاهرين وأعضاء قواتنا مما أدى لإصابة عدد من أبناء شعبنا المدنيين وأعضاء قواتنا بإصابات متفاوتة، وعليه ننوه لشعبنا وللرأي العام بأننا نعمل ونتابع عن كثب أعمال هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون التظاهرات السلمية ويطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين كما أننا نؤكد بأن كل من يقوم بهذه الأعمال سيتم تحويله للقضاء لينال جزاءه”.
وأمس الإثنين 17 أيار، رفعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أسعار المحروقات في مناطقها بنسب تتراوح بين 100% و 350%.
ونشرت الإدارة الذاتية ، بياناً وصل وطن إف إم نسخة منه وجاء فيه : “بناءً على مقتضيات المصلحة العامة وبموجب مقترح من إدارة المحروقات تم رفع سعر المحروقات وفق للدراسات”.
وبلغ سعر البنزين السوبر 410 ليرات بعد أن كان 210، والبنزين الممتاز المستورد بـ 65.5سنت أميركي (1.950 ل.س) بعد أن كان ب 45 سنتاً (1.350 ل.س)للتر الواحد.
والزيادة الأكبر كانت بسعر الغاز المنزلي، حيث ارتفعت من 3000 ل.س إلى 8000 ل.س، فيما بلغ سعر أسطوانة الغاز المخصصة للمنشآت الصناعية والتجارية 15000ل.س، بعد ان كانت ب 5000ل.س.
ورفعت الإدارة الذاتية سعر المازوت المخصص للمطاحن والأفران من 75 ليرة سورية إلى 100ليرة سورية، كما ضاعفت سعر المازوت المخصص للزراعة بنسبة 100% ليصبح 250 ل.س بعد أن كان 125 ل.س.
كما رفعت الإدارة الذاتية سعر مازوت التدفئة من 75ل.س إلى 250 ل.س، فيما بلغ سعر المازوت المخصص لمكتب الصناعة والخدمات 300ل.س، بعد أن كان بـ 150 ل.س.
وقد أثارت هذه الزيادة دهشة الكثير من سكان شمال شرقي سوريا، وعبر كثيرون عن رفضها.
وجاءت هذه الزيادة الكبيرة بعد أقل من شهر على زيادة الإدارة الذاتية رواتب الموظفين بنسبة 30 %.